قال قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، اليوم السبت، إن عمليات الجيش لاستعادة طرابلس ساعدت في التوصل لحل سلمي، مؤكداً “دعمنا الحل السلمي في ليبيا على مدى السنوات الماضية”.
وأضاف أن الجيش الليبي هزم الإرهاب في درنة وحقق الأمن والسلام فيها، محذرا “أعداء السلام من العودة للعنف“.
وأوضح أنه لا يوجد سلام مع الإرهاب والمرتزقة في ليبيا، داعياً كل من يحمل السلاح خارج المؤسسة العسكرية إلى تسليم سلاحه وتسوية أوضاعه “قبل فوات الأوان“.
تأتي تصريحات قائد الجيش الليبي في الوقت الذي فشل فيه ملتقى الحوار السياسي الليبي بالتوصل إلى توافق بشأن القاعدة الدستورية التي ستجرى على أساسها الانتخابات المقبلة في البلاد.
وشدد رئيس مجلس النواب عقيلة صالح مجدداً على تمسكه بالموعد المقرر.
وفي لقائه المبعوث الأممي يان كوبيش، السبت، بحث الطرفان مستجدات العملية السياسية في ليبيا، وأكد صالح على تمسكه بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر القادم.
كما أوضح المكتب الإعلامي لمجلس النواب أن الرئيس جدد دعمه المفوضية العليا للانتخابات للوفاء بالاستحقاق الانتخابي، مشيراً إلى جدية المجلس في دعمه العملية الانتخابية، ولافتاً إلى ضرورة أن يكون انتخاب الرئيس القادم للبلاد بشكل مباشر من الشعب.
ضرورة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية
يذكر أن ليبيا تحاول جاهدة التعافي من تداعيات الصراع المسلّح الذي شهدته منذ عام 2011 وأوقع البلاد في انقسام سياسي وفوضى أمنية، عبر تنفيذ خارطة الطريق الأممية التي تنتهي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في 24 من ديسمبر المقبل، غير أن الإجراءات التحضيرية لهذه الخطّة لم تكن في مستوى الآمال.
في بيان مشترك أصدرته ، دعت سفارات خمس دول غربية هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا السلطات الليبية إلى إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية في موعدها المقرر في 24 ديسمبر لإخراج البلاد من الفوضى الغارقة فيها منذ عشر سنوات.
وقالت السفارات الخمس في بيانها إنها تذكر بأن مجلس الأمن الدولي “دعا السلطات والمؤسّسات الليبية، بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب، إلى تسهيل انتخابات 24 ديسمبر 2021، والاتفاق على القاعدة الدستورية والأساس القانوني للانتخابات بحلول 1 يوليو 2021”.