قالت جماعة الحوثيين اليمنية اليوم إنها جاهزة لتنفيذ صفقة تبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية المتفق عليها حديثا في العاصمة الأردنية عمان، وكانت الحكومة قد اتهمت الحوثيين بعدم الجدية وعرقلة تنفيذ اتفاقيات ومساعي عمليات التبادل .
وذكر رئيس لجنة شؤون الأسرى والمعتقلين التابعة لجماعة الحوثيين عبد القادر المرتضى في تغريدة له اليوم على تويتر، أن السعي لتبادل الأسرى “يأتي حرصا على سلامتهم من خطورة تفشي فيروس كورونا.
وألقى المرتضى باللائمة في تأخر إتمام اتفاق تبادل الأسرى على رفض التحالف السعودي الإماراتي التوقيع على خطة تنفيذ الصفقة المقدمة من الأمم المتحدة والصليب الأحمر التي وقعت عليها جماعته قبل أسبوعين.
الحكومة تتهم
بيد أنه سبق لماجد فضائل وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية عضو لجنة التفاوض بشأن الأسرى والمعتقلين، أن صرح قبل أسابيع بأن جماعة الحوثي تقابل المساعي بعدم جدية وتعنت وحجج واهية وتتهرب من تنفيذ عملية التبادل.
وكانت الحكومة اليمنية قد وقعت اتفاقا مع الحوثيين في فبراير/شباط الماضي بالأردن يقضي بتبادل 1400 أسير بإشراف الأمم المتحدة.
واقترحت الأمم المتحدة تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى على مرحلتين بعد تعثر تنفيذ اتفاق عمّان، بحيث يتم في المرحلة الأولى تبادل 1030 أسيرا من الطرفين، وفي المرحلة الثانية يتم تبادل الباقين المقدر عددهم 390 من الطرفين.
وفي 20 مارس/آذار الماضي دعا المبعوث الأممي مارتن غريفيث أطراف النزاع في اليمن إلى تسريع عملية الإطلاق بسبب مخاطر فيروس كورونا.
أعداد الأسرى
ولا يعرف عدد المعتقلين لدى جميع الأطراف اليمنية، غير أن الحكومة والحوثيين توصلوا يوم 13 ديسمبر/كانون الأول 2018 -إثر مشاورات جرت في السويد- إلى اتفاق يتعلق بحل الوضع في محافظة الحديدة الساحلية (غرب)، إضافة إلى تبادل الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين والذين يزيد عددهم على 15 ألفا.
وسلمت الحكومة قوائم بـ8567 اسما للمبعوث الأممي، في الوقت الذي قدم فيه الحوثيون قوائم بـ7 آلاف أسير، لكن تطبيق الاتفاق يواجه عراقيل بسبب تباين بين الموقعين عليه بشأن تفسير عدد من بنوده.