كان من المتوقع بان ينشطر جسم قحت الى قسمين وربما اكثر لان التباينات كانت تتمثل في الاهداف بالرغم من الاتفاق على الوسيله منذ بدء اعلان التحالف تحت مظله(( تسقط بس)) كشعار مع تجميد المشروع الوطني لتدور بعدها عجله الدوله الجديده مع نخب المنفى ويدخل التحالف العريض في طلاسيم السياسه ودهاليزها وفي اول اختبار لهم بدات تتكشف اوجه الخلافات التي دكت اسفيناً عميقاً في جوهر المشروع وقد خاب الوصول اليه نظراً لفقدان البوصله واولها بدات بانقسام المهنيين ((الوهميين)) تليها خروج بعض من الاحزاب السياسيه كشيوعي والامه لتصل الى قحت 2 ، كل ذلك الارتداد واكثر جعل منهم اكبر نموذج للفشل في التاريخ السياسي السوداني الحديث .
اذا دُشَن تحالف اصلاح قحت ميثاقه الغليظ محاولة منهم لاعادة توازن القوى الذي تمخض في الاساس من صراع اليم وطويل بمرض المحاصصات لتصبح الدوله تحت حكم قلة ايدلوجيه وثقافيه وعدديه (( 4طويله)) متخذين ميدان الصياح والتهديد والوعيد اسلوباً لهم في وجه الخصوم خاصه اتجاه حلفاءهم في الحكم ((القوات المسلحه)) ليتبين ذلك الصراع الخفي فيما بعد بين القصر والقياده العامه ابان المحاوله الانقلابيه الفاشله بالرغم من كل المحاولات لوقف نزيف الانشقاقات الامر الذي جعل من الجيش رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه ، كيف لا وهو يمتلك كل مؤشرات البيانات و عناوين ومفاتيح مراحل الانتقال الامني والسياسي والاقتصادي لتكون قحت سبباً مركزياً لزئير قادته الذين خبروا ميادين السياسه ولم يعدوا كما كانوا في السابق ، وهنا اعيد ما كتبته باقتضاب لمقال لي (( مقصات سياسيه)) عن الجيش و امتلاكه بعضاً من الادوات يمكنها ان تجعل القله سيصرخون وقلت فيها (( *ان الانقلاب لن يكون كما احتفت به الجماهير سابقاً لكنه سياتي من مركزيه المدنيه بقياده المدني لكن بروحه العسكريه …. *اضافه الى* … اما اذا كان الخيار هو المساومه لكلا الاطراف فان الجيش وباقي الوحدات النظاميه يجب عليها اعادة المشهد السياسي والامني الجديد بما يتسق مع استراتيجيه الامن القومي والاستفاده من اخطاء الماضي القريب لكي يزول الالم وان فقهاؤها قريبون منكم بشرط تجحيم نشطاء الكيف وانتم تعلمونهم.)).
وان زخم الاعلان السياسي او مايعرف بالميثاق الوطني للراي العام بهذه البروبغندا لم يكن مالم تكن له جهة تدعمه وربما شكّل حضور جبريل ومناوي اضافه حقيقه لهذا التحالف نظرا لشخصيتهما الاعتباريه في الداخل والخارج وهي فكره تحسب للداعمين له ، كما ان تضارب البيانات التي بدات تلوح بالافق بعد هذا الاعلان سيجعل الساحه السياسيه اكثر تشظياً مما يمهد الطريق لمغازله حمدوك باختياره الطريق الثالث وهذا ارتداداته عظيمه على المشهد السياسي .
تنبع اشكاليه قحت بشكل عام في انها لا تمتلك رصيدا كافياً عند الشعب نظراً لضعف التصور في ايجاد رؤيه ثقافيه وفكريه من اجل حلول المشاكل الجوهريه في التنشئه السياسيه والاجتماعيه وحتى الاقتصاديه وطرح المشروع الوطني بما يتوافق مع هوية ووجدان الشعب ومصيره الابدي الذي لا مفر منه ، لكنهم اختاروا القفز في الظلام ليجعلوا الرهان عند البرهان .
يتبع…
مع تحياتي…
*محمد الكاشف…