بعد دخول الحصار المفروض على دولة قطر عامه الرابع، أكدت وكالة الأنباء القطرية اليوم الخميس أن الدوحة تجدد تمسكها بحل الأزمة الخليجية بالسبل السلمية والدبلوماسية.
وكانت كل من دول السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قطعت العلاقات السياسية والاقتصادية وحركة النقل مع قطر منذ منتصف عام 2017 متهمة إياها بالتقارب مع الخصم الإقليمي إيران، بتمويل الارهاب والجماعات المتطرفة وبإثارة الفتن السياسية والطائفية، وهي الاتهامات التي تنفيها الدوحة جملة وتفصيلا.
حل الأزمة يجب أن يحترم سيادة قطر
وأبدت قطر في أكثر من مناسبة استعدادها لحل الخلافات مع دول المقاطعة الأربعة من خلال التحاور لتقريب وجهات النظر، مبديه استعدادها لتقديم بعض التنازلات، ولكنها في الوقت ذاته أكدت انها ترفض اي شكل من أشكال الوصاية والاملاءات. وقالت القيادة القطرية ان سيادة قطر خط أحمر غير قابل للمساومة.
مطالب غير واقعية
وكانت دول الحصار الأربعة على رأسها السعودية قد قدمت لائحة مطالب إلى الدوحة في 2017 ، من بينها قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وترحيل عدد من الشخصيات خارج اراضيها وإغلاق قناة الجزيرة، كشروط أوليه لرفع الحصار عنها، وهو ما أعتبره عدد من الخبراء والمحللين السياسيين أمر يحط من سيادة قطر الوطنية وقابلت القيادة القطرية هذه الشروط بالرفض القاطع.
خلافات عائلية
كانت صحيفة الغارديان البريطانية قد نشرت تقرير لها في 2017 يتحدث عن فرضية وجد خلافات عائلية هي من قادت في نهاية المطاف الامور لتتطور إلى سجالات سياسية انتهى بفرض حصار على قطر.
وادعت التقارير ان هناك روابط عائلية بين آل سعود و عائلة العطية في قطر وهي عائلة الأمير حمد جهة والدته، ولكن الأمير دخل في خلاف مع اخواله ” عائلة العطية” وهذا ما يفسر عدم الزواج منهم بل تزوج من عائلة آل ثاني.
وبعد تنحي الوالد الأمير حمد وتولى نجلة الأمير الشاب تميم بن حمد آل الثاني، ارادت السعودية ان تضمه إلى صفها، نزولا عن رغبة والده وهو ما رفضه الأمير الشاب واختار ان يختار خط سياسي مستقل عن السعودية وإملاءاتها.
هل الدوحة لم تعد تحتمل ؟
طرح توقيت مناداة قطر بضرورة انهاء الحصار واستعدادها للحوار، العديد من الاسئلة من قبل المحللين السياسيين والاقتصاديين، حول ما اذا كانت قطر غير قادرة على تحمل تكلفة الحصار اقتصاديا ودبلوماسيا لا سيما وان ازمة فايروس كورونا القت بظلالها على اقتصاد غالبية دول العالم، والاقتصاد القطري ليس باستثناء.
خاصة وان نمط الاقتصاد القطري يعتمد على المنتجات البترولية، في الوقت الذي تشهد فيه أسواق البترول العالمية انهيار غير مسبوق على مستوى الأسعار، ام أن قطر تلعب لعبه سياسية ذكية بورقة الدبلوماسية التي تطرحها أمام دول الحصار السعودية، الامارات، البحرين ومصر؟.