أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريس، عن قلقه العميق إزاء استمرار العنف بالقدس الشرقية واحتمال طرد أسر فلسطينية من منازلها.
وعاد التوتر إلى القدس الشرقية، بعد أن اندلعت مواجهات في ساحات المسجد الأقصى اليوم الإثنين بحسب ما أفاد مراسل العربية كما أضاف أن الشرطة الإسرائيلية أطلقت الرصاص المطاطي باتجاه المعتكفين في الأقصى، ما أدى إلى إصابة العشرات بجروح.
واندلعت المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت ساحات الأقصى.
بالتزامن، أعربت واشنطن عن … توتر في القدس بعد مواجهات داخل ساحات الأقصى
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفاني دوجاريك، في بيان، إن الأمين العام عبر عن اعتقاده بضرورة التزام إسرائيل “بأقصى درجات ضبط النفس واحترام الحق في حرية التجمع السلمي في ظل ارتفاع التوتر في القدس الشرقية ومحيط المسجد الأقصى”.
وحث جوتيريس إسرائيل على “وقف الهدم والطرد والحفاظ على الوضع الراهن في المواقع المقدسة واحترامه”.
ومنذ بداية شهر رمضان، تشهد القدس الشرقية والعديد من مناطق الضفة الغربية مواجهات بين الجيش الإسرائيلي والمواطنين الفلسطينيين، واعتداءات متكررة من المستوطنين في المدينة المقدسة.
واشتدت المواجهات السبت الماضي بعد نشوب اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية خارج البلدة القديمة بالقدس، حيث صلى عشرات الآلاف من المسلمين في المسجد الأقصى صلاة القيام في ليلة يعتقد أنها ليلة القدر.
ووصلت حصيلة ضحايا تلك المواجهات التي شهدت اقتحام الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، وملاحقة المصلين، إلى 163 إصابة، بحسب ما أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني.وفي وقت سابق، قال طاقم الدفاع عن أهالي الشيخ جراح بالقدس الشرقية إنه تم إرجاء قرار إخلال منازل العائلات الفلسطينية بالحي بعد قرار المحكمة العليا الإسرائيلية بتأجيل جلستها.
وأرجأت المحكمة العليا بإسرائيل جلسة كان من المقرر أن تعقدها، الإثنين، للنظر في التماس عائلات فلسطينية ضد قرارات إخلائها من حي الشيخ جراح، بعد طلب من المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي ماندلبليت.
وكانت 28 عائلة أقامت منازل لها في الشيخ جراح في العام 1956 بموجب اتفاق مع الحكومة الأردنية ووكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين (الأونروا).
ولكن المستوطنين يقولون إن “الأرض التي تمت إقامة المنازل عليها كانت مملوكة ليهود قبل عشرات السنين ويطالبون بإخلاء الفلسطينيين من هذه المنازل”.وحذر فلسطينيون من أن قرار طرد العائلات من منازلها سيكون مقدمة لإجلاء المزيد من العائلات في المستقبل.