نفذت قوات الدعم السريع بمنطقة سرف عمرة بولاية شمال دارفور عمليات تمشيط وتفتيش ومداهمة بقوة قوامها 70 عربة مسلحة أثر بلاغ بمداهمة متفلتين للمدينة يمتطون مواتر ويحملون أسلحة نارية يوم أمس أدت إلى وقوع اشتباكات بين متفلتين والقوات داخل المدينة.
وقال العميد النور أحمد آدم “القبة” قائد متحرك السلام التابع لقوات الدعم السريع في تنوير للوفد الإعلامي القادم من المركز اليوم إن قوات الدعم السريع حاصرت مدينة سرف عمرة لضبط الظواهر السالبة التي سببها متفلتون يستغلون المواتر ويلبسون (الكدمول) و يعملون على ترويع المواطنين، وذلك بعد أن تلقت بلاغات من والي الولاية والمدير التنفيذي بالمحلية عن وجود مهددات وعمليات نهب من قبل مجرمين.
ولفت النور إلى أن قواته ضبطت أكثر من 81 موتراً يستغلها متفلتون، تم استغلالها في مهاجمة قوات الدعم السريع و بدورها واجهتهم بحزم وألقت القبض على 7 مجرمين؛ بينما جرح 5 أفراد من القوات.
وأكد النور أنه لم يصله أي بلاغ عن وجود وفيات من طرف المتفلتين؛ لكنه أشار إلى وفاة طفل جراء إصابته بطلق ناري “طائش”
تحشيد قبلي
وأضاف العميد النور قائلا “الآن فرضنا سيطرتنا تماماً على سرف عمرة وأصبحت المدينة خالية من المتربصين والمجرمين؛ و رسالتنا أننا لن نسمح ولن نقبل بأي فوضة لزعزعة الأمن”.
وكشف النور عن وجود تحشيد قبلي بمنطقة بالقرب من منطقة “مستريحة”؛ بين قبيلتين من الرزيقات بسبب جريمة قتل؛ مشيرا ً إلى إرسال قوات للتعامل مع الموقف حتى لا يتطوّر إلى مشكلة أكبر.
من جانبها أكدت الإدارة الأهلية بسرف عمرة؛ دعمها للإجراءات الأمنية التي اتخذتها قوات الدعم السريع؛ وأعلنت العفو عن مقتل الطفل الذي أصابته طلقة نارية بالخطأ أثناء مواجهة المتفلتين، مؤكدين أن ذلك قضاء وقدر ووقع في إطار أمن المنطقة واستقرارها وحفظ أرواح وممتلكات المواطنين.
ومن ناحيته، أكد المدير التنفيذي لمحلية سريف بولاية شمال دارفور بني حسين أحمد دباجة استقرار الأوضاع الأمنية بفضل جهود قوات الدعم السريع و نجاحها في الفصل بين ابناء العمومة بسبب حادثة قتل كادت ان تحدث فتنة لا يحمد عقباها.