شنت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) امس الثلاثاء الثاني من مارس، حملة مداهمات اعتقلت من خلالها عددًا من سكان مخيم “الهول” شرقي الحسكة.
وسط توقعات بأن سبب الحملة عمليات القتل التي تحدث في المخيم على يد مجهولين.
وعلمت عنب بلدي من مصادر إغاثية داخل المخيم، أن الحملة حصلت في القسمين الأول والثاني ضمن المخيم، وأشارت المصادر إلى أن القسمين يضمان لاجئين عراقيين.
وأوضحت أن “قسد” اعتقلت أكثر من عشرة أشخاص، مضيفة أن القوات صادرت الهواتف المحمولة.
ورجحت المصادر أن الاعتقال جاء على خلفية مقتل لاجئ عراقي (متعاون مع قسد) في مخيم الهول.
وأشار مراسل عنب بلدي في القامشلي إلى أن المداهمة استهدفت مدنيين، موضحًا أن القطاعين الأول والثاني يضمان سكانًا مدنيين.
بينما عائلات تنظيم “الدولة الإسلامية” تقطن في قطاع منفصل عن الأجزاء المداهَمة اليوم.
وأمس، الاثنين 1 من آذار، أفاد موقع “نورث برس” بمقتل لاجئ عراقي على يد مجهولين في مخيم “الهول”.
موضحًا أنه تلقى أربع طلقات نارية في الصدر والبطن، أدت إلى وفاته.
وأشار الموقع إلى أن الجريمة وقعت في القطاع الأول من المخيم.
وتتكرر حوادث القتل لقاطني المخيم على يد مجهولين، منذ بداية 2021، إذ إنها عادة ما تنفذ عبر مسدسات بكاتم صوت.
واستقبل المخيم الآلاف من عائلات التنظيم ومقاتليه والعديد من أسراه ومختطفيه، مع أهالي القرى والبلدات التي شهدت المعارك.
ويبلغ عدد السوريين في “الهول” 22 ألفًا و616 شخصًا، من بين 62 ألفًا و287 شخصًا، حسب أحدث إحصائية لإدارة المخيم.
بينما يقطن المخيم 6268 أسرة سورية، ويأتي عدد السوريين بعد العراقيين الذين بلغ عددهم أكثر من نصف سكان المخيم.
وأُنشئ المخيم في التسعينيات لاستيعاب خمسة آلاف لاجئ عراقي.