جزم المتحدث باسم لجان المقاومة السودانية، طه عواض، بأنّ قنوات التواصل بينهم وقوى التغيير شبه مقطوعة وقال إنّ المشكلة الأساسية التي خلقت عدم التفاهم بينهم وقوى التغيير، هي أنّ التحالف لم يتعامل مع لجان المقاومة كشريك حقيقي، بجانب أنّها قامت بإقصاء لجان المقاومة من مراكز اتخاذ القرار داخل حكومة حمدوك بشكل أو بآخر وأضاف سبب سلوك قوى الحرية والتغيير ونتيجة لهذا الإقصاء تحولنا من جسم صانع للثورة إلى خانة معارضة الحكومة ولم نكن من الداعمين لها
وقال محمد الحاج احد القادة الميدانيين في ثورة ديسمبر أن الثورة قامت عفوية بمطالب مشروعة وهي توفير الخبز والوقود وأن قوى الحرية والتغيير لم تكن موجودة في ذلك المشهد موضحاً ان بعض شباب الاحزاب كانوا مشاركين ولكن ليس كاحزاب انما كشباب من ضمن لجان المقاومة وأن ذلك الجسم السياسي لم يظهر لهم الا بعد اعتصامهم امام القيادة التي وصف الوصول اليها كان صعباً ضحى فيه الشباب بالانفس والممتلكات وسكبوا العرق والدماء لتصبح القيادة العامة مزاراً للسياسيين ومنها كانت سرقة الثورة السودانية واعتلى السياسيين قمتها ليبداءوا التفاوض مع المكون العسكري ويصلوا معه لاتفاق وهي الوثيقة الدستورية وبعدها لفظوا الثوار موضحاً ان احد الابواب التي كان من الممكن ان يشاركوا فيه هو المجلس التشريعي الذي فشلت كل المحاولات لتشكيله وقال تعامل قوى الحرية والتغيير كان واضحاً في الفترة الاولى لذا لفظوهم بعد انقلاب 25 اكتوبر
واضاف المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن قوى الحرية والتغيير استفادت من تجربتها الاولى لتعاملها مع الاحزاب السياسية لذلك طردوهم من المشاركة في المواكب والتظاهرات مابعد الانقلاب باعتبارهم سيستفيدون منها للضغط على مجلس السيادة وقال ان العلاقة بين قوى الحرية والتغيير ولجان المقاومة مقطوعة فعلاً بيد ان قحت تفرض نفسها عليهم ولو عن طريق وسائل الاعلام باعتبارها الورقة الرابحة لهم مشيراً الى ان لجان المقاومة وعت لذلك الدور واصبحت فيها قيادة نوعية تم تدريبها عبر ورش عمل موضحاً ان لجان المقاومة فلتت من قحت لتسقط في يد فولكر عن طريق الدعم