قوى الحرية والتغيير وصلت مرحلة طبيعة النزاع السياسي

قوى إعلان الحرية والتغيير هيَ مكوّنات سياسيّة سودانية تتشكّل من تجمع المهنيين، الجبهة الثورية وتحالف قوى الاجماع الوطني و التجمع الاتحادي المُعارِض. تأسّست قوى الحرية في يناير 2019 خِلال الاحتجاجات السودانية 2018-2019 حيثُ قامت هذه «المُنظمة» بصياغة «إعلان الحرية والتغيير و«ميثاق الحرية والتغيير»

 الذي دعا إلى إقالة الرئيس عمر البشير من السلطة وهو ما حدث بعد عدة أشهر من الاحتجاج وذلك عقبَ الإطاحة بهِ من قِبل الجيش السوداني في انقلابٍ عسكريّ حصلَ في ابريل من عام 2019 واصلت قوى إعلان الحرية

والتغيير تنسيق الاحتجاجات في وجهِ المجلس العسكري الذي حكمَ البلاد نظريًا بعد سقوط نظام البشير ثمّ دخلت في مرحلة مفاوضات مع المجلس حتى توصّلت معهُ في 17 يوليو 2019 إلى خطة لتقاسم السلطة.

وبعد ما يقارب ال9شهور تحالف قوى الحرية التغيير  بدات الصراعات الداخلية تظهر بكل وضوح في القوى وهذه مرحلة طبيعة النزاع السياسي من اجل المستقبل السياسي للأحزاب.

وقبل اشهر ظهر خلاف حاد في هذه المكونات من شبكة الصحفيين السودانيين وتجمع المهنيين وأعلنت الشبكة ولجنة الأطباء استياءها من العمل السياسي داخل تجمع المهنيين والذي بدا واضحا الاحتكار لدى شخصيات بعينها.

ومن ثم انتقل الخلاف الى الأحزاب واعلن القيادي في حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ استقاله من المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير ليتدخل رجال الحزب ويعيدوهو ومن بعده استقال من الحرية والتغيير القيادى في التجمع الاتحادي محمد عصمت الذي انتقد سياسية قوى الحرية والتغيير.

وقبل أيام جمد حزب الامة نشاطه في جميع هياكل تحالف الحرية والتغيير وقدم نقاطا وشروطا من اجل عودته الى الشراكة مرة أخرى.

وبكل تأكيد هذه تحولات كبيرة وتدل على طبيعة الصراع السياسي  قبل انتهاء الفترة الانتقالية فكل الان سيسعى الى التفكير في الانتخابات وموقفه من الشعب السوداني  .

يشابه ما يحدث في تركيا

وهذه الخلافات تشبه الى حد كبير الصراع الداخلي في حزب العدالة والتنمية الذي يقوده ارودغان في تركيا وتوجد منافسة كبيرة بين البيرق وصويلو وهما يسعيان الى قيادة الحزب.

كما كشف أن “أردوغان لن يسلّم صويلو رئاسة الحزب لوجود خلافات إيديولوجية بينهما، خاصة أنه مقرّب من زعيم حزب الحركة القومية دولت بهجلي”.

وتوقّع أن “يتقدّم وزير الداخلية باستقالته نهائياً مرة أخرى عند تعيين صهر أردوغان رئيساً للحزب، وحينها قد يلجأ صويلو لتشكيل حزبٍ آخر”، لافتاً إلى أنه “لن يعود إلى حزبه القديم باعتبار أن لا تأثير كبيرا لهذا الحزب الصغير”.