أعلنت مجموعة من القوى السودانية، الخميس، عن رفضها القاطع لإعادة تسمية رئيس الوزراء الأسبق، عبد الله حمدوك، رئيسا جديدا للوزراء بالبلاد.
وقالت صحيفة الانتباهة السودانية، إن كلا من “تجمع المهنيين” وما أسمتها بـ”لجان المقاومة والكيانات الثورية السودانية”، عبرت من خلال بيان موحد، عن رفضها القطعي لإعادة تعيين عبد الله حمدوك رئيسا للوزراء في البلاد.
وشددت الكيانات السودانية في بيانها المشترك، على أنه ليس من الصواب أو الحكمة تكرار الأخطاء، قائلة: “تجرَّيب المجرب حاقت به الندامة”.
كما نوهت إلى أن تسمية رئيس وزراء من أي جهة كانت، تعد بمثابة “اختطاف لسلطة الشعب، باعتبارها مفارقة لثورة التغيير الجذري في السودان”.
وأكدت أن تسمية حمدوك رئيسا للوزراء، تعد “تكريسا لنشوء حاضنة سياسية جديدة ونخبة جديدة تهيمن على السلطة الشعبية في البلاد”، مشيرة إلى أن “هذا الأمر مرفوض تماما بالنسبة لهم”.
وفي السياق، وصف القيادي بحزب المؤتمر السوداني نور الدين صلاح الدين عودة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، بأنها ” تجريب المجرب” خاصة وان هنالك اتفاقا كان قد تم بينه وبين السلطة التي وصفها بالانقلابية، واعتبر أن القضية ليست في عودة حمدوك أو غيره، بل هنالك سلطة انقلابية من الصعب والمستحيل ائتمانها على مسار التحول الديمقراطي.
وأكد صلاح الدين في تصريح لـ(الجريدة) ان حمدوك رغم الاتفاق الموقع مع السلطة الحاكمة والمدعوم بسند اقليمي ودولي إلا أنه تهاوى وسقط، لجهة أن الاتفاق كان يخالف رغبات السودانيون، لافتاً إلى أن القضية لا يجب تتمحور حول شخص بعينه.
من جانبه، قلل عضو المكتب السياسي بحزب الأمة القومي امام الحلو من عودة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وقطع ان عودته لن تضيف للمشهد ولن تقدم ولن تؤخر.
وشدد الحلو في تصريح لـ(الجريدة) على ضرورة البحث عن شخصية وطنية جديدة تستطيع مواكبة التحديات والصعوبات بالبلاد لاسيما عقب الانقلاب العسكري الذي جرى، وذكر الحلو ان حمدوك عندما سارع بتقديم استقالته في وقت سابق، هذا يعني أنه لا رغبة لديه لخدمة الوطن، وأكد ان البلاد تعج بالكفاءات المتميزة مما يتطلب البحث عن رجل آخر على حد قوله.
وعلى الصعيد ذاته، أعلن الحزب الشيوعي رفضه لتصريحات رئيس بعثة الأمم المتحدة السياسية فولكر بيرتيس، بشأن إعادة إحياء مبادرة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك لحلّ الأزمة السياسية في البلاد.
وقال القيادي بالشيوعي كمال كرار، بحسب صحيفة اليوم التالي الصادرة، الخميس، إنّ مبادرة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، وكلّ المبادرات التي قدّمت وحتى الإعلان الذي وقعّه مع البرهان تجاوزها الزمن والأحداث والثورة.
وأضاف” عبد الله حمدوك أصبح بالنسبة للثورة شئيًا من الماضي”.
وفي وقت سابق، قال “المكتب القيادي للحرية والتغيير الميثاق الوطني” في السودان، خلال اجتماعه السبت الماضي، إن الحوار والوفاق بشأن القضايا الوطنية للخروج بالبلاد إلى بر الأمان وتجاوز المرحلة التي تمر بها البلاد حاليا، هو الأمر الأهم في الوقت الحالي.
وأشار إلى أن الانقسام وعدم قبول الآخر، تسبب في تعطيل مصالح المواطنين في البلاد، ووضع السودان في مرحلة تقتضي تضافر الجهود وتناسي الخلافات الحزبية والنظر لمصالح الوطن بروح المسؤولية