أكدت القيادية بـ الحركة الشعبية شمال الجبهة الثورية الأستاذة بثينة ابراهيم دينار إن سلام جوبا يعد دستورا لحكم السودان وحقق نتائج لموطني الولاية لاعطائه للمنطقتين حكما ذاتيا بصلاحيات واسعة خاصة فيما يلي تقسيم الثروة والسلطة.
وقالت لدى مخاطبتها الحشد الجماهيري يوم أمس بمحلية الدلنج للتبشير بالسلام وشرح اتفاقية سلام جوبا إن ما جاء في الاتفاقية هو ملك لكل مواطن سوداني والوطن يسع الجميع .
وأضافت أن البندقية ليست الوسيلة لأخذ الحقوق بل بالعقل والتخطيط والتدبير.
وأضافت “جئنا للسلام لأجل الإنسانية وإحداث تنمية ما دمر بسبب الحرب” مؤكدة بأن سلام جوبا جاء بطريقة مختلفة عن بقية الاتفاقيات السابقة حيث ناقش جذور الأزمة السودانية ومنح المنطقتين النيل الأزرق وجنوب كردفان جبال النوبة حكم ذاتي بصلاحيات واسعة 40% من الموارد الطبيعية، 30% المشاركة في الجهاز التنفيذى، 5% في الخدمة المدنية لافتة إلى أن الدولة يجب أن تقف على مسافة واحدة دون تمييز بين الناس.
ودعت بثينة مواطني مدينة الدلنج لرتق النسيج الاجتماعي وتجاوز الخلافات للمضي قدماً نحو أحدث تحول شامل في الممارسة الديمقراطية.
سلام جوبا كان بقلب مفتوح
من جانبه دعا أدم كرشوم نور الدين عضو المكتب القيادى لـ الحركة الشعبية شمال الجبهة الثورية مواطني مدينة الدلنج الاطلاع على بنود الاتفاقية لمتابعة حقوقهم الواردة في الاتفاقية.
وأشار كرشوم أن حمل السلاح كان نتيجة للظلم والتهميش من قبل الأنظمة السابقة وليس من أجل صراع ايديولجي وقال يجب علينا أن نستفيد من تجارب الدول فى إدارة التنوع.
فيما كشف د. محمد صالح ياسين عضو وفد التفاوض وسكرتير الجبهة الثورية أن التوقيع على سلام جوبا كان بقلب مفتوح وبإرادة قوية جادة بين الجميع وناقش جذور المشكلة بوعي وفهم عميق.
فيما أبان الدكتور عبدالله عيسى عضو وفد التفاوض أن شكل الصراع في السودان سياسي من الدرجة الأولى وليس أثنى أو ديني كما يوروج له البعض.
وقال أن هناك تغييرات كبيرة بمفاهيم متغيرة بلا تمييز معددا المكاسب الإيجابية في إتفاقية سلام جوبا المتمثلة فى السلطة 30% الولائية والقومية فضلا عن 40%من الموارد الطبيعية والمشروعات القومية بجانب المشاركة في الخدمة المدنية بالمركز ودعا إلى إعادة إدارة التنوع والتعاضد دون التشدد الإثني.
الجدير بالذكر إن وفد الحركة الشعبية شمال الجبهة الثورية كان برئاسة المهندس محمد كرتكيلا وبثينة ابراهيم دينار والدكتور محمد صالح ياسين وجواهر أحمد سليمان وإبراهيم أبكر وأبوعبيده على حمد.