اتهم قيادي بارز في الحركة الشعبية شمال، الحكومة الانتقالية بالمماطلة حيال إكمال السلام ، جاء ذلك فى معرض رد علي تصريحات قيادات الحكومة الانتقالية حيال الرغبة في استئناف التفاوض ووصفها بـ “المماطلة وبث التطمين الزائف”.
وفي 28 فبراير، أعلن مجلس الوزراء عن إجازة خطة عمل جديدة للحكومة الانتقالية في نسختها الجديدة بعد مشاركة الحركات المسلحة في السلطة وتضمنت الخطة استئناف التفاوض مع الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز الحلو. وظل رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك وعدد من مسؤولي حكومته يؤكدون الاستعداد لتقديم أي تنازلات في سبيل التوصل إلى اتفاق سلام.
و كان السيد عمار أمون دلدوم، السكرتير العام لـ”لحركة الشعبية شمال” بقيادة عبد العزيز الحلو، قد أكد استعداد الحركة لاستئناف التفاوض مع الحكومة السودانية “في أي زمان ومكان”، على أساس “وثيقة أديس أبابا” الموقعة بين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس الحركة بالعاصمة الإثيوبية في سبتمبر 2020.
تصريحات القيادي بالحركة الشعبية شمال:
وقال القيادي البارز في الحركة الشعبية شمال ، محمد يوسف المصطفى، لـ “سودان تربيون”، الثلاثاء: “إن مجلس الوزراء لم يتواصل مع وفد الحركة التفاوضي حتى الآن”. ووصف المصطفى حديث مجلس الوزراء بأنه “ضرب من التعمية والمماطلة وبث التطمين الزائف وسط الذين يعبأون بالسلام ويتوقعون نهاية منطقية للحرب الكريهة”.
وأكد المصطفى عدم تلقي وفد الحركة التفاوضي إخطار بموعد استئناف العملية السلمية من الوساطة الجنوب سودانية، مشيرًا إلى أن وفد الحركة لازال متواجد في جوبا.
مفاوضات سرية:
قالت تقارير صحفية إن مفاوضات سرية بدأت في الخرطوم بين الحكومة الانتقالية والحركة مجموعة الحلو غير أن المصطفى شدد على عدم وجود أي تفاوض سري، مستغربا الحديث عن إخفاء مفاوضات معروفة الأجندة، كما لفت الى أن منبر جوبا لازال المكان المتفق عليه لإجراء التفاوض بما لا يستدعي الحاجة لنقل التفاوض الى الخرطوم.
وتعثر توصل الحكومة الانتقالية والحركة إلى إعلان مبادئ يُنظم العملية التفاوضية بين الطرفين، لخلافات بينهما حول علاقة الدين بالدولة.
والاثنين، اتهم نائب رئيس الحركة الشعبية جوزيف تكا، مكون في السُّلطة الانتقالية بـ “دق طبول الحرب”. بعد اتهامه بتلقي مساعدات عسكرية من اثيوبيا لاحتلال الكرمك وهو ما نفاه تكا كليا.