بعد سقوط النظام السابق ، وظهور كوادر الحزب الشيوعي المتمثلات في قوى الحرية والتغيير ،ومنادتهم بإسقاط الحكم الأبوي والذكوري ، والتسوية بين الجنسين ، واباحة الخمور والزنا باعتباره حرية شخصية، وتحت منادةشعار ( البيت ما أمان اطلعي الشارع لا اخوك لا ابوك بتحكمو في رأيك ) ساعدت هذه اللقاءات والمواكب المنظمة التي تنادي بحرية الفتاة والمرأه ، إلى انتشار مؤخراً ظواهر دخيلة من نوعها على المجتمع في الشارع السوداني ، ولا سيما عند الفتيات ، مما أفسدت كثير من الفتيات وروجت فكرة إسقاط الحكم الأبوي في مخيلتهم ، وصورته لهم بأنه تقييد لحياتهن ، وكثير من المظاهر السالبة التي تعرضن لها الفتيات ، من وراء كادرات الحرية والتغيير بدعم من الحزب الشيوعي، ومن أبرزها ظاهرة تعاطي المخدرات في الشارع ، وهي من أخطر الظواهر الاجتماعية التي تهدد المجتمع بجانب النصب والاحتيال ، الذي لم ينج منه سوى القليل ، فتعاطي التدخين والمخدرات وسط الفتيات ، أصبح بشكل كبير وملحوظ والخطير في الأمر أن جميع المتعاطيات أعمارهن ما بين (20-30) ، وأصبح الأمر جهاراً نهاراً امام الملأ ، في ظل غياب الأسرة والجهات الأمنية ، ليس ذلك فحسب ، بل هناك ظاهرة أخطر من ذلك تسمى “الشروق” ، وهي مبيت الشباب والفتيات في شارع النيل ، لحين خروج الشمس ويمارسون كل الظواهر السالبة بما في ذلك ممارسة الجنس ، فأصبحت الأسر السودانية تعاني من التفكك ، ويزداد الأمر تعقيداً كل يوم حتى أصبح من أخطر التحديات التي يعيشها المجتمع ، ومن المؤكد أننا أصبحنا أمام أزمات ، شوهت صورة الأسر وغيرت كثيرا من الثوابت والمعتقدات ، التي يتصف بها الشعب السوداني منذ القدم ، كما أصبح الآباء في واد والأبناء في واد آخر ، وسادت حالة الانقسام بينهم ، وإذا تحدث الاب مع ابنته أو ابنه حول السلوك السلبي ، تتوجه إليه التهم بالتدخل في حياته ، ويتم رفع قضية عليه بسبب ما ينادون به بلا للحكم الأبوي ، ولا للحكم الذكوري ، فقل الحرص على تربية الأبناء بالصورة الصحيحة ، فدمروا الفتيات وسمعوا منهن فريسة سهلة الاصطياد ، واصبحت التربيه أمرا دخيلا في حياة الفتيات اللاتي ينادون بالمساواة والأحكام الدخيله ، مما زاد في حالة الفوضى التي يعيشها المجتمع الآن ، وأصبح التفكك في السلوك وغياب الرقابة شعار الشارع ، وباتت الأماكن العامة “المنتزهات والكافيهات والكافتيريات “شبيهة ببيوت “الدعارة“ .