مع بداية الثورة قامت الحريه والتغيير باستصدار شعارات رنانه لتخترق بها أذان الشعب الغارق في مستقبله فأصبحت تنادي بالوقود والخبز كمطلب أساسي ، وما أن بدأت ملامح الثورة وتشكيل الحكومه الانتقاليه في الظهور فقد بدأت قحت تكشف عن غطائها رويدا رويدا إلا أن باءت حقيقتها الكاذبة والمخادعه ، وانجرفت نحو الكرسي والمنصب ، وتناست أحلام الشباب خلفها ، فأصبحت تدعم كل من الآراء الغربيه والأمريكية والبريطانية وهي تعلم علم اليقين بأن هذه الجهات لاتريد خيرا بالسودان ولا بشعبه ، وتعلم تماماً أن هذه الجهات الغربيه تسعى طمعاً في ثروات السودان وموقعه الجغرافي ، والمثير في الأمر أنه ما أن تأتي دعوة للنهوض بشأن السودان أو تطويره الا و ترفضه قحت بحجج واهية ، ما يدعوا لأنها لاتريد كنا يريد الغرب أن تستمر الأوضاع إلى الأفضل ، وينطبق على قحت كما قيل في المثل السوداني تتمسكن لحدي تتمكن ، فليعقل الشباب وليعلم بأن قحت ومهما اوقدت أصابعها شموع فلن تضئ عتمة .