*لم نكن نتوقع من طيف قحت ونشطائها وهم يتدافعون أمس للإستماع لإفادات الشيخ كرتي، لم نكن نتوقع منهم غير إستفراغ المزيد من قاذورات اللغة، كإبداع سهل يجيدونه، فكان أن أخرجوا علي الفور من كراستهم (المهترئة)، أوصافهم (السقيمة) مثل الكيزان الحرامية، والفاسدين، والدولة العميقة، وتجار الدين وغيرها من إساءآت وشتائم تناسبهم هم قبل غيرهم، أما في طرف الإسلاميين، فلا تعني غير كونها (هرطقة) لاتهز فيهم شعرة…وقد ظن القحاتة أن بضاعتهم (الكاسدة) تلك، يمكن أن تنافس حديث كرتي وتكون رداً عليه وتقلل من (توهجه)، فإذا بمعروضهم البائس (يتلاشي) وهم يرون تزاحم الملايين (تلهفاً) لسماع الرجل، بل أن معروضهم تحول لمجرد حشرات خريفية (هزيلة) لايتعدي عمرها (بضعة دقائق) من لحظة تطايرها..!!
*جاء حديث الشيخ علي كرتي تعبيراً عن الأدب السياسي والأخلاقي والوطني الذي تتميز به الحركة الإسلامية مند بداياتها وحتي الآن، وأثبت في مرافعته (القيمة)، أنه يستحيل (إغلاق) مدرسة الحركة، مهما تكالبت ذئاب العلمانيين واليساريين وأكثرت من عوائها.. وأن الحركة الإسلامية في مقام كل (التحديات) مهما كانت صعوبتها وقساوتها، وأنها قادرة علي تحمل (مسؤولياتها) تجاه دينها وشعبها ووطنها، بلغة (العقل) والثبات الوقور و(نبل) الجسارة وليس (بالهيجان الأحمق) كما شهدنا خلال حقبة (قحت المقبورة)، حيث استبان (الفرق الشاسع) بين (حنكة) الإسلاميين و(سطحية) القحاتة..!!*
*درس عظيم قدمه الشيخ علي كرتي ووضعه في بريد الراهن الوطني (المضطرب)، ليكون المقدمة لوضع (البوصلة السياسية) ناحية وجهتها (الوطنية الخالصة) بعد أن استبان للشعب (خطل وزيف وضآلة) حقبة قحت وماخرج منها من (مخلفات) أضنت الشعب والوطن وأصابتهما بالأذي والكساح، ولاحول ولاقوة إلا بالله..!!