أخبار ساخنةالأزمة السودانية

كورونا في السودان..وزير الصحة يصرح بأن الإصابات أكبر من المعلن بكثير

أعلن وزير الصحة في السودان ، عمر النجيب أن حالات كورونا في البلاد أعلى بكثير من الذي يُعلن. وفيما تناول مشكلة ندرة الدواء في البلاد، أبدى تفاؤله بحلها قريبا.


وأشار خلال استضافته في برنامج إذاعي صباح أمس إلى ضعف النظام الصحي في البلاد، وعدم المقدرة على إجراء العديد من فحوصات كورونا في اليوم.


وقال النجيب حسب بيان صحافي من مكتبه عقب البرنامج: «إحصاءاتنا غير دقيقة، لأن المعلومات غير متوفرة نتيجة لضعف النظام، الآن نجري 2000 حالة فحص في اليوم، وأغلب تلك المراكز موجودة في المدن الكبرى، الحالات المشتبهة والمؤكدة ترد إلينا من المسافرين والذين يشكون من الأعراض».


وبين أن جائحة كورونا التي ضربت البلاد «أظهرت ضعف وهشاشة النظام الصحي. والتحدي الأساسي ليس جائحة كورونا، بل المستشفيات التي تُعاني من أزمة في الطاقة الاستيعابية من حيث الأسِرّة».


وأبدى دهشته من «عدم التزام المواطنين في الطرقات والأسواق والأماكن العامة بالاشتراطات الصحية وارتداء غطاء الوجه» مشيراً إلى مقترح دفع به لـ«فرض لبس الكمامات في كل المؤسسات الحكومية».

محاولات لزيادة الطاقة الإستيعابية

وأوضح أنّ «البلدان التي فرضت الإغلاق الكلي كان بسبب تقليل الحالات والمحافظة على النظام الصحي من الضغط الكثيف». وكشف عن وجود (160) سريراً فقط في مراكز علاج كورونا في ولاية الخرطوم، مُعلناً عن «محاولات حثيثة لزيادة الطاقة الاستيعابية في المستشفيات ومراكز علاج كورونا».


ونبّه إلى أنّ «الوضع الصحي إبان موجة جائحة كورونا الأولى كان أفضل من الوقت الراهن» مؤكداً أن «الجائحة لن تنتهي قريباً، فهي تحتاج للمزيد من العمل وهو ما يتطلب من المواطنين الالتزام بالاشتراطات الصحية والتباعُد الاجتماعي».


وفي سياقٍ مُتصلٍ، ذكر أنّ التطعيم هو من الأسلحة التي تواجه بها الوزارة الفيروس، وبين أن «لقاح استرازينيكا هو لقاح آمن ولا يشكل خطورة».


وواصل «اللقاح حسب تقارير مكتب الإحصاء القومي في بريطانيا، بعد ثلاثة أسابيع من تلقي الجرعة الأولى يقي الإنسان بنسبة 65٪، والجرعة الثانية بعد شهرين تقي الإنسان من الفيروس بنسبة 90٪، اللقاح يقلل الأعراض الشديدة، ويقلل احتمالات الموت ونقل الشخص المصاب بالفيروس للآخرين».


ودعا المواطنين لـ«تلقي اللقاح مجاناً لحماية أنفسهم وأسرهم» مُعلناً عن «دخول اللقاح لتسع ولايات جديدة».


وكانت الخرطوم والجزيرة والقضارف من بين أكثر الولايات تضررا. وعلى الرغم من أن ولاية الخرطوم بها معظم الحالات المبلغ عنها في البلاد، فقد جرى الإبلاغ عن غالبية الوفيات المرتبطة بفيروس كورونا من خارج العاصمة.


وحسب تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة لتنسيق المساعدات الإنسانية، فإن النظام الصحي في السودان كان تحت ضغط شديد قبل الوباء، وقد حُمِّل فوق طاقته لمنع واحتواء ومعالجة الفيروس، مشيرا إلى أن ما يقرب من 81 ٪ من السكان لا يستطيعون الوصول إلى مركز صحي عامل على بعد ساعتين من منازلهم، والوضع يزداد سوءا حيث يجري إغلاق العديد من العيادات أثناء الوباء.


ووفق منظمة الصحة العالمية يوجد في السودان 184 سريراً فقط في وحدات العناية المركزة وحوالى 160 منها تحتوي على أجهزة تنفس اصطناعي. كما أن أربعة أطباء فقط في وحدة العناية المركزة ـ ثلاثة في الخرطوم وواحد في ولاية الجزيرة ـ مستعدون للتعامل مع المرضى المصابين بالفيروس، وفق المصدر.


وقد تأثرت النساء والأطفال بشكل خاص، وأغلقت عيادات صحة الأمومة وتوقفت خدمات الصحة الإنجابية وفقد أكثر من 110,000 طفل فرصة حصولهم على اللقاحات الأساسية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons