كشف مصدر طبي من داخل مشفى المواساة في العاصمة دمشق، عن ارتفاع كبير جدا ومفاجئ بحالات الإصابة بفيروس كورونا، مرجحا أن تكون السلالة الجديدة من الفيروس قد وصلت سوريا.
وأضاف المصدر الطبي أن “المشفى رفعت الجاهزية بعد أن شهدت ارتفاعا كبيرا في أعداد الإصابات بشكل انفجاري ومفاجئ”، مرجحا أن “تكون الإصابات من السلالة الجديدة من لفيروس كورونا”.
وأوضح أن “أغلب المصابين عانوا من وجع مفاصل وزكام شديد وسيلان أنف وارتفاع حرارة بشكل مخيف”.
وأضاف أن “الإصابات غالبيتها من النساء والأطفال وكبار السن، وقد تم تحويل العديد منهم لقسم العزل المخصص للحالات الحرجة”، مشيرا إلى “النقص الكبير داخل مشافي العاصمة من حيث تقديم الخدمات الطبية وأسطوانات الأوكسجين والأسرّة الخاصة بالمصابين”.
وأشار المصدر في دمشق، إلى الارتفاع الكبير في أعداد الإصابات بفيروس كورونا، خلال اليومين الماضيين، حيث سجل أكثر من 140 إصابة يوم الثلاثاء الماضي، وأكثر من 130 إصابة أمس الأربعاء، واليوم الخميس تم تسجيل قرابة 80 إصابة، معظمهم توافدوا لمشافي المجتهد والمواساة في دمشق.
وأكد مراسلنا أن المشافي لا زالت تشهد سوءا في الخدمات من قبل العاملين فيها، وسوء إدارة بشكل كبير مع انعدام التعامل الطبيعي مع الممرضين وإهانتهم في بعض الأحيان دون مراعاة آداب وخصوصية المشفى.
معدل اصابة عالي
وقبل أيام، اعترفت مصادر طبية في المؤسسات الصحية التابعة لحكومة النظام السوري، عن ازدياد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، بشكل أسرع مما كان عليه خلال الموجتين السابقتين الأولى والثانية لانتشار الفيروس.
جاء ذلك على لسان مدير الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة للنظام، المدعو “توفيق حسابا”، الذي كشف، وحسب ما وصل، بأن “المؤسسات الصحية في وزارة الصحة سجلت خلال الأسبوعين الماضيين، ازدياداً في حالات الشكاية الصدرية الحادة الواردة إلى أقسام الإسعاف والعيادات في المشافي، كما لوحظ سرعة الإصابات لدى أغلب المرضى، وهذا لم يكن موجوداً في الموجتين الأولى والثانية”.
وكشف المصدر الطبي، عن أن هذا الازدياد بأعداد الإصابات، أجبر وزير الصحة في حكومة النظام، المدعو “حسن الغباش”، على إصدار تعميم، السبت، طلب فيه من جميع المشافي والهيئات العامة الصحية اتخاذ الإجراءات اللازمة بقبول كل الحالات الواردة إليها وعدم الإحالة إلى أي مشفى.
وأمس الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، وصول أعداد الإصابات بكورونا إلى 16187 حالة، والوفيات 1079، والشفاء 10625 حالة.