لأجل من زراعة الفتنة ؟

لأجل من زراعة الفتنة ؟
حسن الدنقلاوي
غيمة سوداء تمر على بلادنا محملة ببذور الفتن التي اتخذت من بعض العملاء والماجورين مكاناً لها وذلك لزرع الاقتتال والتخريب والتتريس  الذي بدوره يعمل على إضعاف البلاد وتعطيل مصالح العباد٠ عاصفة هوجاء تأتي من افكار اعداء الأمن والأمان والاستقرار الداخلي ومن اي دوله طامعة في خيرات بلادنا تسخر هولاء وطقاتهم.من أجل الظاهر والاقتتال الذي أصبح من افضل الطرق وأسهلها بالنسبة لأضعاف الأمم حيث ستساعدها على سرعة اقامة الفوضة ومناظر الانقاض تلك المظاهرات المصنوعة بتمويل افاعي العمالة والخيانة التي اتخذت من عقول بعض الشباب اوكارا لها فباضت وافغست ومازالت افعي الفتنة تصب الزيت في النار،ونحن نرى اليوم ماذا يحدث في اكثر من قطر عربي وإسلامي الصراعات الداخلية والإقتتالات والصراعات السياسية التي انهكت جسد الوطن الواحد وحرمته من مشاويرالازدهار والنمو والتقدم والأعمار
ما يحدث اليوم في سودان التسامح والتعايش السلمي يدعو للألم والحزن والمعاناة من تعطيل لمصالح الناس لهو افظع ما يمكن وصفه فقد انقلبت الموازين وتغيرت الظروف وبدلاً من مقاومة العدو الطامع في خيراتنا والمتربص بثرواتنا والطامع في ارضينا وعرضنا ونهب ثرواتنا وسفك دماء اخواننا تحول الامر الى قيام بعض الشباب التي تحمل افكاراً عدائيه غريبة تحت مسمى تسليم السلطة والمدنية فكم من الشباب سالت دمائهم وكم من المصالح الوطنية عطلت وكم من سنين الدراسة ضاعت من أبناء هذا الشعب الذي يخرج من معانات الى اخرى ٠
إن الأثر السلبي على بلادنا بسبب هذه التظاهرات فقد اشعرنا بمأساة كبيره ونحن نرى السعي الحثيث من اعدائنا لانقسام صف وحدتنا الى عدة اقسام ليسهل افتراسنا وهم يسعون جاهدين لمواجهة بعضنا لبعض كم ذكرنا هذا الوضع بالحروب الاهليه التي نشبت بين أبناء الوطن الواحد في بعض الدول العربية وظهرت للعالم بمظهر لا يحسدون عليه من تشرد في بقاع الأرض فأي عقلية هذه التي دفعت بهولاء الشباب لمواجهة بعضه البعض وأي قيادات هذه التي تقف في الصفوف الاخيره تتبادل ادوار العمالة والخيانة في عقول رصيدالامة وتحريضهم؟.
فالذي يدفع ثمن اشعال الفتنة هو الشعب السوداني فكم قطرات من الدماء سالت هي دماء فلذات اكباده بسبب هولاء العملاء والماجورين الذين يزعمون أنهم يريدون النهوض بأمتنا وهم اتعبوها وكم من نقاط سوداء سجلت في تاريخهم وهم يدمرون عقول الشباب ويهدون عمران الوطن التي شيدت بعرق الشرفاء المنتجين ٠
ونستطيع القول ان الحرص من العملاء باشعال الفتنة لهو اكبر دليل على عظمة الخطر المحدق بنا الذي يستهدفنا وبتالي يجب علينا ان نقف موحدين ونستخدم لغة العقل والمنطق في مواجهة هولاء والماجورين والذين من خلفهم لانه لو استسلمنا لهذه الفتنه فمعنى هذا اننا ننجر الى التهلكة التي ستقضي على بلادنا وتحول خضرتنا الي يباب.
وحتي لا نزيد النار اشتعالاً و حتى لا يتحول سودان التسامح الى مسارح للاقتتال ..يجب ان نخيب امل الطامعين الساعين الى تدميرنا ويجب علي قواتنا المسلحة التي غرست فينا بذور العزة والمنعة والانتماء والاخلاص للوطن أن لا تسمح لحاملي بذوز الفتنة زراعتها في شبر من ارضنا الطاهرة فبلادنا امانة في عنق كل جندي وليس امانة في جيوب السياسين ولا صفقة في ايدي سماسرة السياسة و عملاء الخارج واعداء الامة فبلادنا أمانة في اعناق واعماق فؤاد كل جندي سوداني ٠ فمن كان يحلم بحكم السودان وشعبه فاليذهب ويخاطب البعد الجماهيري ببرنامجه الانتخابي ويعد العدة للانتخابات فالقائد العام لقوات الشعب المسلحة عاهدنا بقيام انتخابات حرة نزية ووعد القائد العام لقوات الشعب المسلحة الذي باركه الشعب المنتج لارجعة فيه وضجيج البراميل الفارغة لايوصل لسدة الحكم ٠٠٠
حسن الدنقلاوي