لا تزال مأساة الفتاة الإيرانية رومينا أشرفي تتفاعل، بعد أن هزت تلك الجريمة المروعة الشارع الإيراني، وفتحت موجة انتقادات لبعض القوانين والتقاليد التي تتساهل مع ما يسمى “جرائم الشرف” في البلاد.
فمنذ انتشار خبر جريمة الإيرانية رومينا أشرفي يوم الثلاثاء في محافظة جيلان شمال البلاد، وانتقادات الناشطين الإيرانيين لم تهدأ، معتبرين أن القوانين المطبقة في البلاد وتعامل الشرطة مع تلك القضايا يتسبب في العديد من الحالات بمقتل الضحية.
ودخلت مساء امس الأربعاء على خط تلك الجريمة التي وصلت أصداؤها إلى وسائل الاعلام العالمية، منظمة العفو الدولية، داعية السلطات الإيرانية إلى تعديل المادة 301 من قانون العقوبات لضمان المساءلة التي تتناسب مع خطورة الجريمة، وإنهاء الإفلات من العقاب في جرائم العنف التي تطال النساء والفتيات في إيران..
ابنة الـ 13 ربيعا ذبحت ليلا
كما أعربت عن صدمتها من الجريمة التي لحقت بابنة الـ 13 ربيعا الإيرانية رومينا أشرفي على يد والدها، الذي قطع رأسها أثناء نومها تحت عنوان “جريمة الشرف.”
إلى ذلك، أدانت تجاهل السلطات الإيرانية مرارًا وتكرارًا لمناشدات الإيرانية رومينا أشرفي التي طالبتهم بحمايتها من والدها العنيف والمسيء.
“أريد الانتقام”
بدورها، طالبت أم الفتاة رومينا أشرفي المصدومة رعنا دشتي بانزال الإعدام بحق الوالد. وقالت في تصريحات صحفية، بحسب ما أفادت شبكة “إيران انترناشيونال” أمس “أريد الانتقام. لا أستطيع رؤيته مرة أخرى.”.
كما أوضحت في حديثها أن والد رومينا كان قاسياً جداً معها، لا سيما في ما يتعلق بطريقة لبسها وعلاقاتها.
إلى ذلك، كشفت أن ابنتها المراهقة رومينا أشرفي وقعت في غرام شاب من منطقة تالش التي يقطنون فيها شمالي ايران، وهربت معه بسبب خوفها من أبيها، بعد أن رفض الأخير مرارا وتكرارا تقدم الشاب لخطبتها.