*والأمة المسلمة تتأهب لأعظم أيام الله، يوم عرفة، وال (٥ آلاف) مسجد وأكثر في عاصمة السودان تصدح بنداءآت الصلوات الخمس، وتتشابي مآذنها شوقاً لعيد (الفداء)، في هذا الجو الخاشع لله المفعم (بالإيمان)، تخرج علينا في شوارع الخرطوم (تظاهرة بئيسة) تجمعت لها نساء وفتيات فى (أحط مشهد) يطالبن فيه بإسقاط (الأبوية والعسكر) تحت (لافتة مهترئة) تحمل عبارة (لا لقهر النساء)… بنات ونساء من (بيوت مسلمة) يطالبن بشطب الأبوية من المجتمع، ولاندري إن كن يتذكرن حينها أنهن خرجن من بيوت (الآباء والأزواج)، ثم رجعن لذات البيوت عقب إنفضاض سامر التظاهرة..؟!! ومن هم هؤلاء الآباء الذين يرفضن (ولايتهم عليهن) بالهتاف ودق الطبول..؟!! أليس في الأمر (إهانة بالغة) لهم ونكران لتعب التربية خلال سنوات عدة..؟!!
*ثم في أي شئ يتمثل هذا (القهر المزعوم)، هل في منح المرأة (حق) التعليم والعمل وحرية التفكير وإختيار الزوج والطلاق..؟!! أي شرائع في الأرض غير الإسلام ضمنت للمرأة حقوقها كاملة وحفظ إنسانيتها..؟!! هل سمعن بأمهاتهن يشكين من قهر وظلم الآباء لدرجة المطالبة بنزع ولايتهم عليهن..؟!! كل مافي الأمر أن تلك التظاهرة مجرد (عبث مطلبي) وطعن في خاصرة مجتمعنا المسلم (سُنت سكاكينه) في غرف العلمانية واليسارية والمأسونية لإشعال الحرب ضد دين الله، ولكن (خاب) المسعي و(تعست) المطالبة، فلن تتخلي الأمة عن دينها لصالح شرذمة علمانية من النساء (المخدعوات) اللائي انصرفن عن هموم البلد وانشغلن بإملاءآت إبليس (الشاطحة) التي لن تتحقق لهن مادامت السموات والأرض، فالله يفعل مايريد وأما (الزبد) فيذهب جفاء..!!*
*إسقاط الأبوة لن يذهب لأبعد من هذا (الضجيج الأجوف) فوق الشوارع ولامكان له بين (الكثرة الغالبة) من نساء السودان (الملتزمات) بتعاليم دينهن الإسلام، ثم لامكسب حصلن عليه هؤلاء المتظاهرات غير سيل من (اللعنات والسخرية) عليهن، وأما الهتاف بإسقاط العسكر فتلك جزئية (سياسية) تم (حشرها) عنوة في التظاهرة فزادتها (جدباً) علي جدب، ثم (لاعذر) للآباء الذين اختاروا الفرجة (المتبلدة) والصمت (المعيب) وهم يسمعون ويشاهدون بناتهم ونساءهم وهن يطالبن (بالفكاك) من ولايتهم… ولاحول ولاقوة الا بالله..!!
النحاس