أخبار ساخنةالأزمة السودانية

البرهان يتعهد بإصدار قرارات لوقف العنف وتعزيز الأمن في غرب دارفور

في السودان تعهد رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان، بإصدار قرارات حاسمة لتعزيز الأمن والاستقرار بولاية غرب دارفور.
جاء ذلك في لقائين منفصلين للبرهان بوفد من القبائل العربية في دارفور، وآخر من قبيلة المساليت (الإفريقية) بمدينة الجنينة مركز الولاية.

تعهدات


وفي وقت سابق الإثنين، وصل البرهان إلى الجنينة، للوقوف على تداعيات أحداث عنف قبلية شهدتها المدينة مؤخرا، أدت إلى سقوط 144 قتيلا و233 جريحا.


وذكرت وكالة الانباء السودانية الرسمية، أن البرهان بحث مع وفد قبيلة المساليت برئاسة تاج الدين محمد بحر الدين أسباب وتداعيات أحداث الانفلات الأمني بغرب دارفور.


وتعهد البرهان بـ”تكوين لجان وإصدار قرارات حاسمة لتعزيز مسيرة الأمن والاستقرار بالولاية”.


من جانبه، دعا رئيس وفد المساليت تاج الدين محمد بحر إلى “الالتزام بكافة القرارات التي تصدرها الدولة (السودان) لبسط القانون وتعزيز التعايش الاجتماعي بين مكونات الولاية”.


وفي لقاء آخر بالوفود العربية برئاسة حامد الضواي، أكد البرهان “التزام الدولة بتحقيق الأمن والاستقرار وترسيخ دعائم السلم الاجتماعي”، بحسب الوكالة الرسمية.


من جهته، شدد الضواي على “التزام مكونات الولاية بدعم جهود الدولة لتعزيز دعائم السلم والأمن الاجتماعي بغرب دارفور خاصة وبولايات دارفور عامة (5 ولايات)”.

وإثر مقتل شخصين في 3 إبريل/نيسان الجاري، تجدد العنف في الولاية بين قبيلتي “المساليت” الإفريقية و”العرب”، وأسفر حتى الآن عن 144 قتيلا و233 جريحا، وفق لجنة أطباء السودان المركزية (غير حكومية).


ومطلع العام الجاري، اندلعت أعمال العنف بين القبيلتين، وأسفرت عن مقتل العشرات، قبل توقيع اتفاق بينهما لـ”وقف العدائيات”، في 13 فبراير/شباط الماضي.


ومن آن إلى آخر، تشهد مناطق عديدة في دارفور اقتتالا دمويا بين القبائل العربية والإفريقية، ضمن صراعات على الأرض والموارد ومسارات الرعي.

وكذلك أعلن والي غرب دارفور محمد عبدالله الدومة قبل عدة أيام إن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات القبلية بالولاية إلى 132 قتيلا و 208 جرحى.

وكشف الدومة عن قيام “مسلحون من دولة تشاد دخلوا إلى الولاية وشاركوا في أحداث الجنينة دعما لإحدى القبائل”، مشددا على أنه “يجب وضع خطط مع الدول المجاورة لمنع تكرار ذلك”.

وتابع “الحكومة المركزية حتى اليوم لم تقوم بجمع السلاح من أيدي المواطنين ولم تقدم الدعم لحماية المواطنين في أحداث الجنينة ولم تصل قوات مركزية لغاية اليوم الخامس من أحداث الجنينة”.

ويعاني إقليم دارفور الواقع في غرب البلاد من اضطرابات منذ عام 2003 عندما حملت السلاح مجموعات تنتمي إلى أقليات إفريقية بحجة تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا ضد حكومة الخرطوم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons