دخل لبنان فجر اليوم الخميس، إغلاقا عاما ثالثا في ظل تفاقم تفشي فيروس كورونا في البلاد خلال الأسبوع الفائت، حيث قارب عدد الإصابات الإجمالي 232 ألفا، فيما وصل عدد الوفيات إلى 1740.
ومن المرتقب أن تستمر حالة الطوارئ الصحية في لبنان حتى الخامس والعشرين من الشهر نفسه، وتتضمن منع
الخروج والدخول إلى الطرقات العامة، وإقفال كل الإدارات والمؤسسات العامة والمصالح المستقلة والجامعات
والمدارس والحضانات والأرصفة البحرية والملاعب الرياضية.
وقالت صحيفة “الجمهورية” اللبنانية، إن هذا الإغلاق الثالث الذي يستمر 11 يوما، لا يحمل إجراءات جديدة للحد من
سرعة تفشي الوباء في البلاد، بل إن “القرارات مستنسخة عن تلك التي تكررت منذ بدء وصول الوباء قبل نحو سنة،
مع حظر أوسع هذه المرة للتجول وخروج المواطنين وولوجهم من وإلى المنازل”.
وسجلت إصابات كورونا في لبنان في آخر إحصائية نشرتها وزارة الصحة أمس الأربعاء، رقما قياسيا كارثية في البلد
الصغير، وصل إلى 4988 إصابة و35 حالة وفاة خلال 24 ساعة، وذكرت الوزارة أن الإصابات ناتجة عن انتقال
العدوى محليا ولا يوجد أي إصابات وافدة من الخارج، يأتي ذلك وسط مخاوف من انهيار النظام الصحي الذي بلغ
طاقته القصوى في ظل شح المواد الطبية.
على صعيد اللقاح، من المنتظر أن يقر البرلمان اللبناني غدا الجمعة، اقتراح قانون “معجل مكرر”، حول “استخدام
المنتوجات الطبية في حالات كورونا”، والذي سيسمح للبنان بشراء لقاحات أخرى بالإضافة إلى لقاح “فايزر” المتوقع أن يصل إلى لبنان منتصف فبراير المقبل.
بريطانيا تقرر إغلاق المدارس الابتدائية في لندن وتتوقع الأسوأ
وفي ذات السياق بريطانيا قد قررت الأيام الماضية قرارا بالاغلاق للمدارس و تلقت جميع المستشفيات في أنحاء
بريطانيا تحذيرات بضرورة الاستعداد لما هو أسوأ في التعامل مع السلالة الجديدة لفيروس كورونا، ومواجهة
ضغوط كبيرة مثل التي تواجهها مستشفيات الرعاية الصحية في لندن وجنوب شرق إنجلترا.
وقد بلغ معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا في العاصمة لندن 858 إصابة في كل 100 ألف نسمة، أي
ضعف الإصابات في بقية مناطق المملكة المتحدة.
ويقول رئيس الكلية الملكية للأطباء، البروفيسور أندرو غودارد، إن “السلالة الجديدة من الفيروس أكثر عدوى
وانتشارا في جميع أنحاء البلاد”.
يأتي ذلك في الوقت الذي يُقال فيه إن ما يقرب من نصف مستشفيات الوحدات الثانوية (هوسبتال تراست) التي تقدم
رعاية ثانوية لهيئة خدمات الصحة العامة في إنجلترا، تتعامل مع عدد كبير جدا من مرضى كورونا يفوق أعداد
الإصابة في ذروة الموجة الأولى في أبريل/ نيسان، وتشهد هيئة الصحة العامة ضغوطا كبيرة “في عز فصل
الشتاء”.