قرر لبنان رفع شكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل على خلفية «الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان» التي حدثت أمس الثلاثاء.
حيث استهدف الجيش الإسرائيلي، بحسب (الشرق الأوسط)، مناطق داخل الأراضي اللبنانية، بالتزامن مع إلقاء عشرات القنابل المضيئة وصواريخ وقذائف بعضها (فسفوري).
وأعلنت قيادة الجيش في بيان صادر عن مديرية التوجيه أن “مروحيّات تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت بعد منتصف ليل الثلاثاء مراكز تابعة لجمعية (أخضر بلا حدود) البيئية داخل الأراضي اللبنانية”. كما استهدفت مركزاً للجمعية المذكورة في محمية عيترون ما أدى إلى اندلاع حريق داخلها.
وقالت قيادة الجيش اللبناني إنه “سبق ذلك إطلاق 117 قذيفة مضيئة، ونحو 100 قذيفة؛ قسم منها متفجّر والآخر فسفوري في عدة بلدات داخل الأراضي اللبنانية”
وأضحت القيادة أن القصف أدى إلى “اندلاع حرائق وتسببب في أضرار مادية في أحد المنازل وفي حظيرة ماعز عائدة إلى أحد المواطنين، ونفوق عدد من رؤوس الماعز. كما سُمع دوي عشرات الانفجارات داخل مزارع شبعا المحتلة”.
تدخل قوات اليونيفيل
وقال الناطق الرسمي باسم قوات حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) آندريا تيننتي في بيان،مساء الثلاثاء: “رصدت (اليونيفيل) إطلاق عدد من القنابل المضيئة من مواقع عدة للجيش الإسرائيلي على طول الخط الأزرق مقابل عيترون وعيتا الشعب وميس الجبل وحولا وكفركلا وكفرشوبا في جنوب لبنان”.
كما رصدت رادارات يونيفيل قذائف (هاون) وقذائف مدفعية، معظمها دخانية، بالإضافة إلى أنشطة مكثفة للطائرات من دون طيار فوق هذه المناطق.
وقامت يونيفيل على الفور بتحريك قنوات الارتباط والتنسيق التي تضطلع بها وعززت قواتها على طول الخط الأزرق.
وفي اتصالات لاحقة؛ “أبلغ الجيش الإسرائيلي اليونيفيل أن نيران أسلحة خفيفة أُطلقت من لبنان تجاه دورية تابعة للجيش الإسرائيلي في محيط منطقة المنارة”.
وقال تيننتي إن “رئيس بعثة (اليونيفيل) وقائدها العام اللواء ستيفانو ديل كول لا يزال على اتصال بالأطراف، ويحثهم على ضبط النفس، ويطلب من جميع الأطراف تجنب أي عمل استفزازي من شأنه أن يزيد من تصعيد التوترات ويعرّض وقف الأعمال العدائية للخطر”.
وبالأمس عاد الوضع بالمنطقة إلى الهدوء، فيما تحافظ «يونيفيل» على وجود مستمر في المنطقة بالتنسيق مع الأطراف.