لجان المقاومة السودانية تصدر بيانا صادما وتعلن الانسحاب من الحرية والتغيير

أعلنت لجان المقاومة السودانية  الترجل عن قوى الحرية التغيير ومن كل توابعه السياسية والقانونية ، لتصنع التغيير على طريقتها، والبداية من الشارع

و أعلن بيان صادر عن لجان المقاومة السودانية يوم السبت  الانسحاب من تحالف قوى الحرية والتغيير «الائتلاف الحاكم».وقاد التحالف الثورة التي أطاحت بالمعزول عمر البشير «يونيو 1989 – أبريل 2019».

وقال بيان صادر عن اللجان، ومنشور على منصة «تجمع الأجسام المطلبية – تام» تحصل المراسل على نسخة منه . الانسحاب من ميثاق قوي الحرية والتغيير، ومن كل توابعه السياسية والقانونية.

الحراك

وتعد لجان المقاومة أحد أهم وحدات تنظيم الحراك الميداني والجماهيري، وتقود اليوم تصعيداً ثورياً لتصحيح ما تسميه انحرافات في مسار الثورة السودانية.

وبرر البيان عملية الإنسحاب كنتيجة للتهميش الذي يبديه الشركاء بقوى الحرية والتغيير لانتقادات اللجان لإنحراف التحالف عن أداء مهام الثورة.

لكن لا يعرف ما إذا كان البيان معبراً عن جميع لجان المقاومة التي تبدي مواقف متباينة من بعض القضايا السياسية وشددت اللجان على توجيه طاقاتهم في المرحلة المقبلة، للعمل مع الشارع، وقوى الثورة الحقيقية.

ويضع هذا الموقف اللجان في ذات خندق الحزب الشيوعي، وجزء من تجمع المهنيين، في معارضتهم لمنهج الائتلاف الحاكم وتطالب لجان المقاومة السودانية، بالاقتصاص لشهداء الثورة، ومحاكمة رموز النظام البائد، وإقامة دولة القانون.

ووجه بيان اللجان انتقادات حادة لسلوك التحالف واختياره نهج المحاصصات، ومهادنة العسكر، وتوليتهم كثير من الملفات ويأمل السودانيون في أن يحدث التشكيل الحكومي المقرر له 4 فبراير المقبل، اختراقاً في الأزمة الاقتصادية التي تحوط بهم.

نص البيان

لجان المقاومة السودانية

إعلان هام

الى ..

الشعب السودانى الكريم الذى قدم أقوى ثورة أزهلت العالم بسلميتها .. وكانت أمامها تحديات .. تخطت بعضها وانتكس بعضها واخرى لم تتحقق .. لأجل ذلك فالثورة مستمرة لتحقيق أقصى غاياتها فى الحرية والسلام والعدالة ..

نحن في لجان المقاومة السودانية كنا ولازلنا ننادي بتطبيق نهج وطني يقوم علي مباديء الشفافية والمحاسبة .. وتحمل المسؤوليات كركائز أساسية لإقامة دولة تتطلع الي قيام حكم رشيد أساسه العدل واحترام القانون وتحقيق تطلعات الشعب فى العيش الكريم .. وتحقيق التنمية والرفاهية والمكانة السامية المستحقة للسودان .

ولأجل ذلك كانت لجان المقاومة السودانية من أوائل الذين وقعوا علي ميثاق الحرية و التغير .. لتوحيد الكلمة و الصف والجهود لإسقاط النظام الفاسد ..

 فانخرطت عضوية اللجان في العمل الميداني مع بقية الأجسام، وعلي مختلف الأصعدة، حرصاً منها لانجاح ثورة ديسمبر و للمساهمة في وضع أسس قوية للدولة السودانية .. وتحقيق العدالة لشهدائنا والتنمية المستدامة و تطبيق شعار الثورة > حرية .. سلام .. وعدالة .

وايمانا منا باهمية تلك الركائز وقيمة العمل الجماعي لتحقيق حلم اهلنا في السودان، فقد مددنا ايادينا بيضاء لكل من نادى بتقديم المصلحة الوطنية العليا علي المصالح الحزبية والفردية الضيقة….

شعبنا الكريم

لقد مر علينا الآن اكثر من عامين من عمر الثورة .. وفي ظل متغيراتٍ كثيرة علي الساحة السياسية، اقتضت الحكمة أن تمارس قيادات لجان المقاومة السودانية نقداً ذاتيًا .. و تشاور قواعدها وتستمع الي أرائهم لصقل رؤيتنا المستقبلية للمسار الوطني.

شعبنا الأبي:

بالرغم من حرص اللجان علي تقديم المصلحة الوطنية وتقديم المشورة والنصح لشركائنا في قوي الحرية والتغيير، الا انا جهودنا اصطدمت بحائط من التعنت والتجاهل والتهميش من قبل اناس كنا نظنهم شركاء حقيقيين

لقد انفردت قحت وهي تدعي الايمان الكامل بالديمقراطية- باتخاذ كل القرارات المهمة و الحساسه إبتداء من قرار التفاوض مع العسكر بدلا من استلام السلطة منهم .. و الخروج لنا بوثيقة معيبة و عرجاء ..

 نعيش الآن تبعاتها و مآسيها.. ومارست نوعاً قبيحاً من الاقصاء و التمكين .. و ظهر ذلك جلياً في المحاصصات التي تمت في تعيين الوزراء و الولاة و في تكوين لجان الخدمات ..

 و التأخير المتعمد لتشكيل المجلس التشريعي و تكوين المفوضيات و تفريطهم في ملف السلام وفي جميع الملفات المصيرية و الحساسة لصالح العسكر و التماهي معهم و مع اجندة الهبوط الناعم القذر الذي .. لايناسب ثورتنا المجيدة فقط .. بل ويسيء اليها والي شهدائنا الأبرار.

من كل ماسبق نود أن نعلن لشعبنا الأبي انه قد حان وقت الفراق .. فمصير لجاننا لن يبقي مرتبطاً بجسم نكص عن كثير من عهوده ومنها القصاص لشهدائنا الكرام .. و إزالة النظام الفاسد .. واقامة دولة المؤسسات والقانون ..

لذا نعلن اليوم صراحة عن انسحاب لجان المقاومة السودانية من ميثاق قوي الحرية والتغيير ومن كل توابعه السياسية والقانونية.

وتحقيقاً للمبادي السابقة ذكرها ووحدة الأهداف الثورية .. فقد ارتأينا ان نسخر طاقاتنا وقواعدنا للعمل مع الشارع و الثوار و جميع الأجسام الثورية الحقيقية ..

 و مازالت لجان المقاومة السودانية تمد يدها بيضاء للجميع ماعدا الكيزان لتوحيد الصف و الحفاظ على الثورة .. و إعلاء مصلحة الوطن و المواطن لا غير .. و إقامة الدولة المدنية و تطبيق شعار الثورة حرية – سلام – و عدالة ..

لجان المقاومة السودانية

٣٠/ ١/ ٢٠٢١