لجان مقاومة العشرة
توضيح (حول الدعوة المقدمة من اللجنة التسيرية لنقابة المحاميين)
تلقت تنسيقية الخرطوم جنوب دعوة من اللجنة التسيرية لنقابة المحامين بخصوص صياغة إعلان دستور الفترة الانتقالية بذات النهج الذي تنتهجه قوى إعلان الحرية والتغير بمحاولة القفز على مواثيق لجان المقاومة وغض الطرف عنها ومحاولة التغبيش على الرفاق في لجان المقاومة والتدليس عليهم بالدعوات غير المباشرة ومحاولات تمرير خطوطها السياسية عبر واجهاتها ما يجعلنا ننادي بضرورة استقلالية النقابات ولجان المقاومة وعدم تجييرها لصالح أي قوى سياسية والنأي بها عن التكتلات وحالات الاصطفاف والاصطفاف المضاد من منطلق حيادها واستقلاليتها وعليه نوضح الآتي:
أولا: أننا في لجان مقاومة العشرة بحكم أننا من اللجان المكونة لتنسيقية لجان مقاومة الخرطوم جنوب نرفض هذه الدعوة ولن نكون جزءا من أي ترتيبات دستورية بخلاف مواثيق لجان المقاومة فهي رؤيتنا للتأسيس لإدارة الفترة الانتقالية والتي نسعى إلى توحيد جميع لجان المقاومة حولها أولا وتحقيق فترة انتقال ثوري ثم الوصول لانتخابات حرة نزيهة.
ثانيا: هذه اللجنة التيسيرية ليست ذات ثقة أو مصداقية لدينا حالها حال النقابات أيام النظام البائد وصل عضويتها عن طريق المحاصصة الحزبية بين التنظيمات السياسية المكونة لقوى إعلان الحرية والتغير دون أي مشروعية أو سند ديمقراطي فأغلب عضوية هذه اللجنة ان لم يكن كلهم هم عضوية اللجنة القانونية لقوى اعلان الحرية والتغير وان كانت هذه اللجنة حريصة على الديمقراطية فلتبدأ بنفسها اولا.
ثالثا: لم نشهد أي موقف لهذه اللجنة أو أي بيان بخصوص الانتهاكات التي طالت الثوار طيلة الفترة السابقة من جرائم القتل والتعذيب والاختفاء القسري والاغتصاب والقمع الذي ظل يمارس تجاه الثوار والانتهاكات التي طالت حتى منسوبوها ما يجعلنا نتساءل عن السبب الذي أخرجها من سباتها.
رابعا: لا يمكن فصل هذه الدعوة من التسوية التي يتم الإعداد لها برعاية السفير السعودي خصوصا بعد اجتماع السفير السعودي باللجنة التسيرية لنقابة المحامين قبل صدور هذه الدعوة مع رئيس اللجنة وأمينها العام مما يقدح في استقلاليتها ويوضح ان هذه الدعوة ليست الا مطية للاعلان الدستوري الذي يؤسس لشراكة دم جديدة ولم تكن استضافة دار المحامين لورش التقييم لقحت إلا خطوة في طريق تكملة إملاءات الكفيل السعودي.
عليه نعلن رفضنا التام لهذه الدعوة وندعوا قحت للتحلي بالشجاعة وعرض اعلانها الدستوري كتحالف سياسي والبعد عن هذه التصرفات الغير اخلاقية بالزج بالنقابات المهنية في صراعات مع جموع الشعب السوداني اللذي اختار شعاراته بأن لا تفاوض لا شراكة لا شرعية ونذكرهم بأن هذه التصرفات اقعدت العمل النقابي في ظل العهد البائد ونجدد أحلامنا وآمالنا بنقابات ديمقراطية حرة ومستقلة بعيدة عن التجيير السياسي والارتهان للسفارات الأجنبية ونذكر عضوية هذه اللجنة قبل أن يحدثونا عن فترة انتقالية تعقبها انتخابات نزيهة أنهم مضى على تعيينهم من لجنة إزالة التمكين ثلاث سنوات فإن كانوا دعاة ديمقراطية فليحذو حذو اللجنة التمهيدية لنقابة الصحفيين و بقية الاجسام المهنية التي عقدت جمعياتها العمومية و لهم منا كامل الود.
وليذهب الزبد جفاءً و ليبقي ما ينفع الناس
المكتب الإعلامي/ لجان مقاومة العشرة