لجنة أطباء السودان المركزية تصدر بيانا حول الأوضاع داخل تجمع المهنيين السودانيين

أصدرت لجنة أطباء السودان المركزية اليوم الأربعاء، بياناً حول الأوضاع داخل تجمع المهنيين السودانيين، ذكرت فيه عددا من التجاوزات التي صاحبت اجتماع انتخاب السكرتارية الجديدة لتجمع المهنيين السودانيين.

نص البيان:


ظل تجمع المهنيين السودانيين جسماً مهنياً تحالفياً يعبر عن طيف واسع من المهنيين الذين يمثلون مختلف المهن والقطاعات والخلفيات السياسية.

وهذا التحالف الواسع انعكس على شكل هيكله الأفقي وكان الأساس في قدرة التجمع على قيادة الشارع السوداني وخلق التوافق المطلوب بين الأجسام السياسية والثورية في سبيل وحدة قوى الثورة وتحقيق طموحات وآمال الشعب السوداني.


لجنة أطباء السودان المركزية مع بقية الأجسام المؤسسة للتجمع كانت قد توافقت على ميثاق ولوائح تجمع المهنيين السودانيين منذ بدايات التأسيس في أواخر العام ٢٠١٦م،

والتي كان من ضمن أهم بنودها ضمان حرية واستقلالية العمل النقابي، وباعتبار طبيعة أجسام تجمع المهنيين المرحلية فإن ذلك يعد من أهم المبادئ والتي لا يمكن إطلاقاً أن يستمر العمل التحالفي بدونها.


جماهير الأطباء:


انعقد يوم الأحد العاشر من مايو بمقر تجمع المهنيين السودانيين اجتماع انتخاب السكرتارية الجديدة لتجمع المهنيين، وحسب لائحة التجمع المجازة في منتصف العام ٢٠١٨م فإن مناقشة خطابي الدورة والميزانية

وانتخاب السكرتارية الجديدة من المفترض أن يكونا فى أغسطس من العام ٢٠٢٠م وبعد انتهاء الدورة التنظيمية والتي تبلغ عامين ميلاديين.


في تجاوز معيب لم تُناقش في الاجتماع تقارير أداء السكرتارية أو خطابات الدورة والميزانية لعمل التقييم والتقويم اللازم، لا سيما أن هياكل التجمع أدارت واحدة من أعقد فترات التاريخ السوداني.

وفي ذلك تجاوز وتعدي صريح لمفهوم الذاكرة المؤسسية وأهميتها في المراجعة والإصلاح والتطوير.


كما أن المكتب التنظيمي للتجمع كان قد أعد قبل فترة رؤية حول إعادة هيكلة التجمع، وتم تمريرها على الأجسام للتوافق، تضمنت الرؤية توسيع السكرتارية بإضافة ثلاث مكاتب هى النقابات، العلاقات الخارجية،

والإتصال وأجيزت الفكرة العامة على أن يتم بعد ذلك إعادة صياغة اللائحة الموحدة للتجمع مع عمل الضبط المطلوب، لم تعرض ولم تجاز اللائحة الجديدة التي تستوعب التعديلات المقترحة في الهيكل.

واجهة سياسية


تم الاتفاق سابقاً داخل التجمع على وجهة سياسية عامة للتجمع وتكليف فريق لصياغة مسودة الرؤية السياسية بغرض عرض المسودة للأجسام،

حيث تمت صياغة رؤية سياسية تحت خطوط عامة للمطلوبات في الفترة القادمة على أن تتم إحالتها للأجسام من أجل المراجعة النهائية ومن ثم الإجازة من قبل المجلس لتشكل بعد ذلك بوصلة التجمع في المستقبل وهو مالم يتم أيضاً.


تم تجاوز كافة المقترحات من الأجسام المختلفة المنادية بمناقشة خطابات الدورة والميزانية والرؤية السياسية واللائحة أولاً قبل أي خطوة لإعادة الهيكلة، باعتبار أنها لن تنتج التصحيح والتقويم المطلوبين لتطوير أداء التجمع وتمتين فعاليته.


كما تجاوز الاجتماع ورفض بند مهم من بنود العملية الانتخابية ألا وهو بند الطعون، وحال ذلك دون أي مراجعة للاجراءات المعيبة ومعالجتها بصورة داخلية.


أثبتت العملية التي تمت وجود تكتل حزبي واضح داخل التجمع بتنسيق بين مناديب عدد من الأجسام وهو مايخالف لوائح ومواثيق تجمع المهنيين والمبادئ الأساسية للعمل النقابي، حيث كانت هنالك قائمة متفق عليها مسبقاً تم الاتفاق الحزبي على تمريرها.


هذا الوضع سيؤدي إلى المزيد من الضعف في تجمع المهنيين وسيجعله واجهة حزبية وليس تجمعاً نقابياً مهنياً، كما سيفقده قدرته ونقطة قوته الأساسية بتعبيره عن أكبر طيف مهني ممكن وسيهدر قيم وتقاليد العمل التحالفي المشترك وسيكون سبباً فى تقويض مستقبل البناء النقابي وجعله تحت وطأة الصراع السياسي والحزبي المقيت.


كان للجنة أطباء السودان المركزية ومناديبها في التجمع محاولات عديدة خلال الفترة الماضية لتجنب هذا السيناريو، حيث اقترحت عدد من المواثيق والأوراق التوافقية وجلست في لقاءات ثنائية مع مكونات تجمع المهنيين،

إلا أن كل هذه المحاولات باءت بالفشل، لنجد أنفسنا اليوم أمام واقع يحتاج إلى خطوات صعبة ولكنها مصيرية في سبيل مواجهة عملية التجيير الحزبي لتجمع المهنيين والعمل النقابي في السودان.


وعليه وبناء على كل ما سبق فقد قررت لجنة أطباء السودان المركزية التالي:


أولاً: رفض العملية ككل ورفض كل ما أسفرت عنه من نتائج.


ثانياً: العمل على تصحيح الأوضاع داخل التجمع عبر العمل المشترك مع مكوناته المختلفة.


ثالثاً: التأكيد على أن التجمع جسم يعبر عن كافة الأجسام المهنية، ولا يمكن أن يرتهن لإرادة حزب متجاوزاً القطاعات المهنية.


رابعاً: التأكيد على أن تجمع المهنيين جسم تحالفي بين أجسام مهنية موازية ينتهي دورها النقابي حال تكوين النقابات المنتخبة وهو ما يجب أن يكون الهم الشاغل والاتجاه المشترك لجميع مكونات التجمع.