بعد فشل حكومات العملاء التي شُكلت اولا من لفيف من (دعولات الأمم المتحدة)، ومن خرفان بيوتها ، بعد فشلها ولثلاث مرات ، بما أقر به السيد الدكتور حمدوك ، والذي قاد ذلك الفشل من طبقٍ عن طبق ، ثم تنحى ، ليترك السودان في حالة اللادولة ولا جولة لإنسانه ولا صولة لحكومته ولا حول ولا قوة لمواطنيه ، ليسهل على الأمم المتحدة قيادته باليونامستد ، وإذا استعصى عليها الأمر تنقله للفصل السابع ، ليفعلوا فيه ما فعلوا في العراق بعد أن إستعصى عليهم .
من ضمن المخططات التي تساعد في ذلك هي تصوير التغيير الذي حدث في ٢٥ اكتوبر والذي كان لابد منه ، أو الطوفان ، تصويره على أنه (إنقلاب)، حتى يقولوا أنه إنقلاب على الشرعية التي انتجتها الثورة (اليساريو- علمانية)، ثورة العملاء التي أفشلوها وأفشلوا السودان عنوة ، لكي يحكم العالم كل على الجيش السوداني بأنه إنقلابي ويخوفوا العالم من تكرار الانقاذ (العسكرية) و ( الإسلامية ) مرة اخرى .
ولئن كانت الإنقاذ عسكرية وإسلامية، فهي وأيّم الله ، أفضل نموزج حكم مرّ على السودان ، بيد أن كل أعداء السودان بمن فيهم العملاء ، وقفوا ضد ذلك النموزج ، اتفقنا معه او إختلفنا.
الآن الخطة(ج) ، العلمانو- أممية ، تتطلب الإلتفاف على الجيش ، وتدويخه ، مرة بالإيحاء له بالعلاقة مع الصهيونية نفسها ، وإذا فعل مجبرا ، دقوا عليه عطر منشمِ ، ومرة بتحرير الفشقة ، لأن الأجواء السياسية الحبشية ، موآتية ، فإذا فعل تضامنوا مع الحبشة تحت الطاولات، ومرة يرمونه بفض الإعتصام ، وأحيانا بالتوطؤ مع الدولة العميقة المتوهمة ، فإذا فعل لإتقاء شرهم ،أتوا بشر أكبر منه ، ثم ليوحي قادتهم بمن فيهم رئيس الوزراء (المتواري)، يوحى لهم بإجتماع قاعة الصداقة ، وإحداث التغيير ، وتلافي السقوط النهائي ، فإذا فعلوا ، أحدثوا جلبة عالمية بأن الجيش قام بإنقلاب ، ثم يبدأوا مشوار ودائرة الشقاء على السودان ، مرة أخرى ، نفس (الشكية لبيدن قوية، مجلس الامن)، ونفس إنفضاض عش الدبابير العلماني للخارج حتى يؤلبوا على السودان، الخارج ، ونفس (الرفرفة السياسية ) من الحزب الشيوعي فوق جثة السودان ، يحمي مواقف العند والخلاف ويؤجج الفتن ويدمر الشوارع ويترس التروس ، بالنهار ،ثم يدعي بالليل بأنه ضد قحط، لكنه ليس ضد قحط بالحقيقة ، انما هي لعبة توم آند جيري في تبادل الأدوار ، لكنه بالحقيقة ،ضد الله وضد الوطن وضد الشعب ، ولابد له أن يحضن بيضة الثورة الحمراء، حتى تفقس على السودان، شراً مستطيرا.
فإنقلاب ٢٥ اكتوبر ، إذا كان إتقلابا كما يصوره العملاؤ ، فهو إنقلاب حقيقي على العملاء والعمالة، وعلى الخوارج الجدد النذالة ، بل هو إنقلاب على التفسخ وتدمير الأخلاق ، وانقلاب على تمكين الباطل بكل أنواعه ،العلمنة ، ومثيلي الجنس والراستافارينزم والفيمانيزم ومفاهيم الخنا والإنحلال وعلى مفاهيم الضلال.
غير أني أضيف إن كان إنقلابا فهو إنقلاب على رهن الوطن وعلى مخططات تقسيمه وعلى ، الوقوف ضد هدم الدين والقيم ، وهو انقلاب على الذل والمهانة وعلى تغييب عقول شبابنا وعلى الهجمة المجنونة على الوطن.