مقالات الرأي

لماذا كان يصر حمدوك الإبقاء علي هؤلاء الوزراء


رئيس وزراء الحكومة الإنتقالية السابق د. عبدالله حمدوك رأيناه دائما عندما يكون هنالك تعديل وزاري أو تشكيل جديد في وزراء الحكومة الإنتقالية يصر إصرارا شديدا إبقاءه علي ثلاثة وزراء هم وزير العدل ووزير الإرشاد والأوقاف ووزير التربية والتعليم … وقد تكرر هذا المشهد أكثر من مرة … لماذا ياتري هذا الإصرار الشديد المتواصل والمتكرر ؟ هل لأنهم أكفاء ؟ أم أنهم برزوا واظهروا وابدعوا في دائرة إختصاصاتهم الوزارية ؟ أم هي قرارات خارجية حسب الأجندة الخفية الواجبة الإتباع لطمس الهوية السودانية الدينية ؟
نشوف أولا وزير العدل نصر الدين عبد البارئ هذا الشخص مما إستلم كرسي الوزارة ودخل بابها شرع في تغيير المواد التي تجرم سوء الخلق وقد سارع بإلغاء أي مادة ذات صبغة إسلامية هي وعقوبتها التي تطهر الإنسان وتردعه … وغير تصريحاته الغريبة في (المريسة) وشربها واعتبرها حسب فهمه (البليد المتبلد) تراث إسلامي قبحك الله وقبح من اتبعك وأيدك يا من تم تسميتك بإسم لا يشبهك إطلاقا فلم تنصر الدين ولم تعبد البارئ …
والثاني وزير الإرشاد والأوقاف نصر الدين مفرح وده كمان مما استلم الوزارة ماجاب سيرة مسجد علي لسانه أبدا شغال يقول ويكرر أنا وزير المسيحي واليهودي والوثني … فضحه الله تعالي وجعله ينطق بما يخفيه قلبه ويمليه علي أسياد نعمته …
لم يعترض هذا الرجل بتاتا علي أي بند من بنود اتفاقية سيداو … ولم يعترض كذلك علي المثليين وظهورهم … ولم يعترض علي عائشة حمد مستشارة النوع … أي أرشاد هذا الذي يريد أن يرشد به المسلمين وغير المسلمين … وما أكثر التصديق للكنائس في عهد وزير الكنائس والمعابد هذا … بإذن الله لك ما عملت وصنعت وأيدت وستجده عندما تذهب إلي ربك …
أما الثالث وزير التربية والتعليم وده كمان زول القراي (تب) وما أدراك ما القراي هو من رسم الذات الإلهية وهو من قال بأن سورة الزلزلة يجب إزالتها من المقرر لأنها (بتخوف) الأولاد الصغار … ولا ننسي إستهزاء هذا الوزير العلماني بالمرأة السودانية وحرصها علي خمارها وخوفها علي خروج (خصل) شعرها للغرباء وهو يدعوها بكل قلة أدب وعدم إحترام لزوجها ووالدها وأخيها وعمها وخالها بأن ترمي خمارها وتظهر شعرها للعامة …
هولاء هم وزرائكم يامن تابعتم العلمانيين والملاحدة …
كيف لايصر حمدوك علي أولئك النفر الخبيث وقدجاء حمدوك من الخارج متأبطا أجندة خارجية لمسح هويتنا الدينية ولزعزعة إلتزامنا بشريعتنا الإسلامية … فكان لابد له من التمسك بأصول التغيير التي تبدأ من تعديل القوانين من وزير العدل … وتشويه المناهج المدرسية لأبناء المسلمين بوزارة التربية والتعليم … وآخرها صمت واسكات وزارة الإرشاد والدين عن إرشاد الناس ووعظهم … ولا يفوتكم بأن كرباج الراتب الدولاري يأتي ضربه من جهة الأوربيين … خسئم ورب الكعبة وخاب فألكم وقد فشل رجاكم الذي تنتظرونه يا أرباب الخواجات وسفاراتهم ويا من (تلحسون) أقدامهم القذرة …
لقد صدق الصادق حينما قال : ما تزال طائفة من أمتي ظاهرين علي الحق لا يضرهم من خالفهم حتي يأتي أمر الله … اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين …

د.أحمدمنصورالمحامي …

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons