لا يمكن انفاذ الاتفاق الإطاري ، هذا الاتفاق صممه عقل ماكر، هذا العقل الماكر سوق للمجلس المركزي للحرية والتغيير هذا الوهم ، الذي جعل المجلس المركزي والخواجات الذين من حوله يحلمون بالاستيلاء على السلطة وإلتهامها على حين غفلة من الشعب ، فقد اقنع هذا العقل الخبيث أنه من السهل أن تستلم السلطة وتؤسس لنظام شمولي مستبد ؛ وتؤسس لجهاز أمن داخلي تقهر به خصومها الذين يخالفونها الرأي والفكرة، فقد ظنت أن البرهان وبقية المكون العسكري سينسحبون لها من السلطة لمجرد تخويفهم بهؤلاء الخواجات لذلك انهمكوا بهذا الاستعجال وملؤوا الدنيا ضجيجا ، لذلك حاولوا جاهدين ضم الكتلة الديمقراطية لهم في الآونة الأخيرة والتي ردت لهم بأنها لن توقع على الإطاري منفردة بل سيقوم التوقيع مجتمعا ككتلة ديمقراطية الا وسينضموا لنداء أهل السودان وينضموا لحلفائهم بإغلاق الشرق والغرب والجنوب والشمال ولن يكون لقحت هناك أي خيار أو أي مجال للنقاش والتفاهم ، حيث لن ينفع قحت لهثهم وراء السفارات الأجنبية ولعقهم بقية كلامهم وتنفيذا لأوامرهم ، حيث لن ولم ينجح الإطاري إلى ذلك الحين ، وستسقط مغشياً عليها غير مأسوف عليها إلى مزبلة التاريخ السياسي وسيكتب عليها اسوأ فترة مرت بعد سقوط البشير.
