أعلنت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بالإنابة، ستيفاني ويليامز، توافق الليبيين على آلية اختيار أعضاء المجلس الرئاسي ورئيس حكومة وحدة وطنية، وذلك خلال اجتماع اللجنة الاستشارية المنبثقة عن الملتقى السياسي الليبي الذي اختتم اليوم السبت في جنيف.
وقالت ويليامز في مؤتمر صحفي في ختام اجتماع للجنة الاستشارية استمر الذي 4 أيام، إن ملتقى الحوار السياسي الليبي، الذي يضم 75 شخصية تمثل جانبا من مكونات الشعب الليبي، سيصوت الاثنين على إقرار الآلية، مشيرة إلى أن التصويت سيجري عبر الهاتف بسبب جائحة كورونا.
وأكدت أن هذه الآلية التي تم التوافق عليها ليبية خالصة، لا مجال فيها لتدخل أجنبي، معتبرة أن اللجنة الاستشارية أنجزت مهمتها بشكل يثير الإعجاب.
وقالت إن ما تم التوصل إليه هو أفضل ما يمكن تحقيقه، مشيرة إلى أن دور البعثة الأممية في ليبيا يكمن فقط في تسهيل المحادثات بين الأطراف الليبية المتحاورة فيما بينها.
كما أكدت ما سبق التوافق عليه في جولة الحوار السياسي الليبي بتونس بشأن موعد الانتخابات العامة الليبية الذي سيكون في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
وكان مصدر من داخل اجتماعات اللجنة الاستشارية الليبية قال في وقت سابق اليوم للجزيرة إن الآلية الجديدة تنص على أن يختار ممثلو كل إقليم من الأقاليم الليبية الثلاثة في الملتقى السياسي ممثلهم في المجلس الرئاسي، بنسبة توافق 70% من مجموع أعضاء الإقليم.
وأشار المصدر إلى أنه في حالة تعذر التوافق، يتم تشكيل قوائم من كل الأقاليم، تضم رئيسا للمجلس الرئاسي وعضوين آخرين، فضلا عن رئيس حكومة وحدة وطنية.
واشترطت الآلية الجديدة حصول القائمة التي تدخل قاعة الملتقى على 17 تزكية، 8 منها من غرب ليبيا، و6 من شرقها، و3 من الجنوب، على أن تفوز القائمة التي تحظى بنسبة 60% من أصوات أعضاء الملتقى مجتمعين.
ونصّت الآلية على أنه إذا تعذر حصول القوائم المرشحة على النسبة المطلوبة، فستتنافس في الجولة الثانية أعلى قائمتين أحرزتا أصوات في الجولة الأولى، وتفوز التي تحصل على نسبة 50+1.
وتعليقا على التطورات الجديدة، دعت السفارة الأميركية في ليبيا كل الأطراف للعمل بشكل عاجل عبر منتدى الحوار السياسي لتشكيل حكومة موحدة جديدة.
المصدر: وكالات