أعلن مجلس النواب الليبي رفضه لبيان سفارات 4 دول أوروبية والولايات المتحدة في طرابلس، الذي دعا لإجراء الانتخابات في موعدها وحذر من إجراء تغييرات بعد دعوات لانتخاب رئيس جديد للمفوضية العليا التي ستشرف على الانتخابات، كما استغرب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا الدعوة الغربية.
بيان
وفي بيان له الجمعة، اعتبر مجلس النواب الليبي ما صدر من بيان من سفارات الدول الغربية الخمس (الولايات المتحدة وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا)، تجاوزا مرفوضا من سفراء الدول التي أصدرته.
وأضاف بيان النواب إلى أن البيان الغربي لا يخدم التوافق الوطني الذي تحقق في ليبيا، والذي لاقى ترحيبا ودعما محليا ودوليا.
من جانبه، استغرب المجلس الأعلى للدولة في ليبيا بيان الدول الغربية الخميس ، الذي دعا إلى عدم إجراء تغييرات في المناصب المتعلقة بالانتخابات، واعتبره تدخلا في شؤون البلاد الداخلية.
وأضاف بيان المجلس الأعلى “أن انتهاك السيادة لا يكون عبر المرتزقة فقط، بل أيضا بمحاولة فرض إملاءات خارجية”.
ورغم تشديد المجلس الأعلى للدولة في ليبيا على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، فإن المجلس في نفس الوقت أكد على أن استقلالية القرار الليبي أمر لا يقبل المساس به.
ودعا المجلس سفراء الدول الأجنبية إلى عدم تجاوز مهام عملهم التي حددتها الأعراف الدبلوماسية، ومراعاة قوانين الدولة المستضيفة لهم والالتزام بها، وعدم القفز عليها تحت أية ذريعة كانت.
الوقت غير مناسب
وكانت 4 دول أوروبية والولايات المتحدة قد قالت إن الوقت الحالي في ليبيا ليس مناسبا لإجراء أي تغييرات من شأنها تعطيل الهيئات التي لها دور أساسي في التحضير للانتخابات، وفق الجدول الزمني الذي حدده قرار مجلس الأمن رقم 2570.
وقالت سفارات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا -في بيان مشترك الخميس- إنها تذكر أن مجلس الأمن الدولي “دعا السلطات والمؤسسات الليبية، بما في ذلك حكومة الوحدة الوطنية ومجلس النواب، إلى تسهيل انتخابات 24 ديسمبر/كانون الأول 2021، والاتفاق على القاعدة الدستورية والأساس القانوني للانتخابات بحلول 1 يوليو/تموز 2021”.
ولفت البيان إلى أنه “إضافة إلى الترتيبات السياسية والأمنية، فإن الاستعدادات الفنية واللوجستية مهمّة وأساسية”، في وقت لم تبدأ فيه حكومة الوحدة الوطنية بعد بالتحضير لإجراء الانتخابات، رغم أنها المهمة الأساسية لهذه الحكومة.
وحذّرت السفارات الخمس من أن “الوقت الحالي ليس مناسبا لإجراء أي تغييرات من شأنها التعطيل في الهيئات ذات الصلة، والتي لها دور أساسي في التجهيز للانتخابات، خلال الجدول الزمني الذي حدّده مجلس الأمن الدولي”.