كشفت مصادر ليبية مسؤولة عن ترتيبات يقوم بها المجلس الرئاسي لتنظيم مؤتمر للمصالحة الوطنية بين كافة المكونات الليبية، وذلك بعد اتصالات مكثفة ولقاءات عقدها أعضاء المجلس مع شيوخ وأعيان ليبيا منذ تولي السلطة التنفيذية الجديدة الحكم في البلاد.
وأكدت المصادر في تصريحات نقلتها مصادر أن رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي يتبنى فكرة تفعيل المصالحة الوطنية الشاملة بشكل كامل ويتطلع لتنفيذها خلال الفترة المقبلة، مشيرة إلى إعلان المجلس لتأسيس مفوضية للمصالحة الوطنية يشير إلى مدى رغبة الرئاسي في إنجاز هذا الملف قبيل إجراء الانتخابات نهاية العام الجاري.
وأشارت المصادر إلى أن زيارات ولقاءات تجري بين شيوخ القبائل الليبية من المنطقة الشرقية مع نظرائهم من المنطقة الغربية للتطرق للملفات التي تحتاج لحل سريع وحاسم، موضحة أن ملف المهجرين والنازحين من أبرز الملفات التي تركز عليها السلطة التنفيذية الجديدة.
وأوضحت المصادر أن الاجتماعات واللقاءات التي أجراها المنفي خلال زيارته لمدن المنطقة الشرقية ركزت بشكل رئيس على ملف المصالحة الوطنية الشاملة بين كافة مكونات أبناء الشعب الليبي، لافتة إلى أن شيوخ القبائل الليبية في المنطقة الشرقية رحبوا بأي جهود صادقة لتفعيل المصالحة الشاملة.
اجتماع لمجلس الوزراء في بنغازي
بدوره، أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية المؤقتة عبد الحميد الدبيبة رغبته في رأب الصدع وتفعيل المصالحة الوطنية، معرباً عن أمله في أن تجري الانتخابات في موعدها ديسمبر المقبل، مشيراً إلى وجود رغبة لدى حكومته في إنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء الانتخابات.
وكشف الدبيبة عن أسباب عدم عقد اجتماع الحكومة في مدينة بنغازي خلال الأسبوع الماضي، موضحاً أن الاجتماع لم يعقد لأمور لوجيستية وأنه سيعقد اجتماع لمجلس الوزراء في بنغازي قريباً، نافياً وجود أي تنسيق بين حكومته وبين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر لكنها تنسق مع عميد بلدية بنغازي وأجهزة الشرطة فيها.
وأشار رئيس حكومة الوحدة الليبية إلى نجاح حكومته في توحيد 80 % من مؤسسات الدولة عداً المؤسسة العسكرية، مؤكداً أن اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 تُعدّ نواة لتوحيدها، لافتاً إلى وجود ما وصفها بـ«بشائر خير» لإخراج المرتزقة من ليبيا.