والشيوعي يجتمع مساء الثلاثاء لتقييم ( دقة باشدار) …
والإجتماع السري.. وللتمويه.. قادة الشيوعي كل منهم يوقف عربته في زاوية من شوارع الحارة تلك في أمبدة
وللسرية.. كل منهم يمشي على قدميه حتى البيت الناصية.. الذي هو قريب من دكان إسحق وما بين الخامسة والنصف.. والمغيب.. مندوب العمل الميداني للحزب الشيوعي ومساعده… ومندوب الإعـلام ومساعده،، ومندوبون من مركزية الخرطوم كلهم يدخل البيت في الحارة الرابعة في وقت مختلف
بعد المغيب.. شباب التأمين يجلسون قريباً لإلتهام وجبة بالزبادي والطحنية.. ويرشفون زجاجات موية الصحة…
وبعد بداية الاجتماع تدخل مندوبة القيادة العليا للحزب
والمجتمعون …… يطلقون الغضب الهائل.. عليها
……….
الإجتماع عن تقييم معركة دق القحاتة قال فيه الشيوعي
:: حققنا حاجة كبيرة بالضربة هذه.. ودقينا الناس ديل… وأنكرنا أننا دقيناهم.. وجعلنا ناسنا في الديم يطلِّعوا بيان يدين الضرب هذا
والحديث عن البيانات المتناقضة تعيده مندوبة قيادة الحزب بعد دخولها
قـالـت في إشارة لبيانين متناقضين.. يصدران من متقاعدي الشرطة/
:: كيف تفشلون في التنسيق مع المفصولين.. من الشرطة
والمرأة كانت دقيقة وهي تميِّز بين (المفصولين) من الشرطة.. وبين المتقاعدين… وعندها أنه يمكن استخدام غضب المفصولين.. للتجنيد الشيوعي
والحديث يقول إن أحد هؤلاء كان يصدر بياناً بإسم المفصولين عن تأييد المفصولين للتحالف الجديد بقيادة الشيوعي
بعدها بساعتين كان إتحـاد المتقاعدين.. والمفصولين من الشرطةيصدر بياناًعن أنه ضد التحالفو أنه لا يتبع جهة أي جهة
قالت لا بد من إستخدام المفصولين و المتقاعدين من أي جهة
أحـدهـم.. وكأنه يشرح كلامها يقول : : .. مثل ناس.. السد..
وحين يذهب الحديث إلى ضرب جهة كذا وجهة كذا يقول آخر
.:: نحن لا نـحـارب هـؤلاء.. نـحـن نـحـارب الـكـيـزان الـذيـن يتدفقون الآن.. ويملأون.. مفاصل الدولة….
قالوا:: قولي لهم هذا
وساخط على القيادة يقول
: العجائز ديل في المركزية هم ميمياوات. عفا عليها الزمن…. قاعدين لي متين؟… ما عايزنهم..
المـرأة.. وكـأنـهـا تـخـفـف من السخط على العجائز قالت
:: جئت بإسمهم لأشيد بموقفكم في باشدار. ..
قال آخر : ما يهمنا هو أن تحملي إليهم الرسالة الأهـم هي أننا سئمنا من اختفاء القروش للمرة الثانية.. والثالثة.. والألف….مشت وين القروش دي؟؟
قـالـوا:: والله.. القروش دي ما تجي ما نتحرك حتى لو دخل الكيزان التلفزيون..
…………
لما لكن.. هذا يجري كان القيادي اليساري الكبير يشطب آخر ما يربطه بالسودان
و جوازه .. الذي يصدر عن السفارة البريطانية .. بتاريخ (٧/٧) كان يحمل بصمة إصبعه و ليس التوقيع
لكن .. ما يحمل بصمة أكثر فصاحة كان هو أن الأسرة بكاملها.. تستلم الجوازات…
وما هو أكثر فصاحة هو أن الأسرة كلها تستلم تأشيرة الإقامة التي تعني اللجوء…
و الرجل يحيط اليساريون به ويصرخون في حسرة
:: دي.. فضيحة….
وحـين يـطـلـبـون مـن الـرجـل.. مراجعة.. قرار الهجرة هذا.. أو تأجيله.. حتى الإنتصار.. يقول في دهشة…
:: إنتصار ……؟؟؟
ثم ينفجر ….
الرجل تحدث في دكتاتورية..فلان ( ودكتاتورية …فوق شنو) ؟؟؟
قال ::
نحن عملنا المكاشفة .. الأخيرة دي لأننا عرفنا عملنا أكبر جريمة في الشعب
قال : : أنا نادم…
قال: : لما قلنا ليكم أعملوا حكومة كفاءات.. قلتوا إن الكفاءات.. عند الكيزان فقط..
قال:: نحن فشلنا إلى درجة أن رئيس حكومتنا حمدوك.. كانت مرتبات مكتبه تجي من أوروبا…. دا ما حصل في تاريخ العالم…
مـن الـرابـعـة عـصــرا وحتى منتصف الليل يفشلون في إقناع الـرجـل بـتـأجـيـل.. لجـوئه .. إلى الخارج…
اللجوء الذي يصبح هو الشهادة الأكبر ضد الحزب
وبعد الخروج يتفقون على الحديث مع السفارة….