العاصمة الألمانية برلين ستكون محط انظار الكل غدا الخميس وذلك لاستضافتها مؤتمر شركاء السودان والذي يهدف لخلق شراكات بين السودان والمجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي ودفع جهود التنمية والتحول الديمقراطى بالبلاد .
المؤتمر يأتي في ظل تحديات متعددة تواجهها البلاد ، منها الانهيار الاقتصاد وغياب التنمية الاقتصادية والاجتماعية للحكومة وضغوط الثوار على الحكومة الحالية لتحقيق شعار ثورة ديسمبر المجيدة المتمثل في “حرية،سلام ،عدالة”.
عبر تقنية الفيديو كونفيرنس
ويخاطب رئيس مجلس الوزراء المؤتمر الذي يعقد عبر تقنية الفيديو كونفيرنس ، يوم الخميس الموافق الخامس والعشرين من يونيو الجاري، كما يخاطب ويشارك في المؤتمر كل من الأمين العام للأمم المتحدة السيد/ أنطونيو غوتيريس،
ووزير الخارجية الالماني السيد/ هايكو ماس، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السيد/ جوزيب بوريل، ووزير المالية والتخطيط الإقتصادي د.إبراهيم البدوي ووزيرة العمل والتنمية الاجتماعية الأستاذة/ لينا الشيخ. .
إلى جانب مشاركة أصدقاء السودان، بما في ذلك الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومجموعة من الدول الأفريقية والعربية بما فيها إثيوبيا وجنوب السودان وجنوب أفريقيا ومصر وأعضاء مجلس التعاون الخليجي (المملكة العربية السعودية، الإمارات العربية المتحدة، الكويت، قطر)،
والدول الخمس (الصين، فرنسا، روسيا، المملكة المتحدة ،والولايات المتحدة) بجانب أعضاء مجموعة العشرين، والمنظمات الإقليمية متعددة الأطراف مثل الاتحاد الأفريقي
وجامعة الدول العربية والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد) والمؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي ومصرف التنمية الأفريقي وصندوق النقد الدولي.
التحول من مؤتمر مانحين الى شراكة
وراى د. حمدوك أن مؤتمر شركاء السودان يؤسس لعلاقة جديدة مع المجتمع الدولي ويمهد الطريق لخلق شراكات حقيقية قائمة على التكافؤ وتلبي طموحات الشعب السوداني.
الجدير بالذكر أن مؤتمر شركاء السودان تطور خلال الأشهر التسعة الماضية من مؤتمرمانحين إلى مؤتمر شراكة يهدف إلى دعم أجندة وبرامج الحكومة الانتقالية المتعددة الخاصة بتحقيق الاستقرار الاقتصادي وعملية الانتقال بالبلاد.
ويأمل الشعب ان يدعم مؤتمر شركاء السودان على الإصلاحات الاقتصادية، وبرنامج دعم الأسر، والاستجابة لجائحة فيروس كورونا، وتخفيف الأثر الاجتماعي لها، كما يسلط المؤتمر الضوء على الدعم السياسي
والاقتصادي لانتقال السودان نحو الديمقراطية، حيثُ تسعي حكومة الفترة الانتقالية من خلال هذا المؤتمر لخلق شراكة حقيقية مع العالم، لتحقيق السلام والإصلاح الاقتصادي وإعادة تأهيل البني التحتية ومشاريع الإنتاج وبرامج إعادة الإعمار.