ما زال مئات السودانيين معتصمين، الأحد، لليوم الثاني على التوالي في الخرطوم، للمطالبة بحل حكومة عبد الله حمدوك و”استرداد الثورة” وإنهاء اختطاف قوى الحرية والتغيير، حسب تعبير المنظمين.
وقال علي عسكوري، المتحدث باسم المحتجين، لفرانس برس “الاعتصام مستمر ولن يتم رفعه إلا بحل الحكومة، ونقصد بذلك إقالة الوزراء دون رئيس الوزراء”.
وأضاف: “طلبنا من مجلس السيادة بخطاب رسمي وقف التعامل معهم”.
ونصب العشرات من المحتجين خياما في شارع جامعة الخرطوم جنوبي القصر الرئاسي مباشرة، بانتظار توافد محتجين آخرين من أقاليم السودان المختلفة، بحسب مصادر مطلعة، داخل الاعتصام.
وكانت قوى اللجنة الفنية لإصلاح الحرية والتغيير، وقعت أمس ميثاق التوافق الوطني، في تطور اعتبره مراقبون انشقاقا في هذه الهيئة، فيما ينظر إليه آخرون باعتباره ضغطا على المجلس المركزي لتوسيع قاعدة المشاركة في اتخاذ القرار والسلطة.
وتأتي هذه التطورات بعد قرابة شهر من إحباط محاولة انقلابية في السودان وفيما يستمر إغلاق مينائه الرئيسي بورتسوان الواقع على البحر الأحمر.
وأقر حمدوك مساء الجمعة في خطاب إلى الأمة بـ”انقسامات عميقة وسط المدنيين وبين المدنيين والعسكريين”، مؤكدا أن “الصراع ليس بين المدنيين والعسكريين بل هو بين معسكر الانتقال المدني الديموقراطي ومعسكر الانقلاب على الثورة”.
واعتبر حمدوك أن السودان يمر “بأسوأ وأخطر أزمة” تواجهه منذ إسقاط البشير، مشددا على أنها “تهدد بلادنا كلها وتنذر بشرر مستطير”.