أصبح الشارع صاحب الشرعية المشرع…
القوي الخارجية تشرعن تدخلاتها بصوت الشارع الذي تسمعه وإن كان نعيقا وعواء تصطنعه وتصدقه ..
الشارع صوته الان صوت الاقلية الصامدة في غياب الاغلبية الصامتة .
والذين يحكمون الان طاب لهم الامر ويلحوا دوما ان الشارع هو (الشارع)..فهم يدركون يقينا وحق اليقين ان ﻻ حظ لهم عبر صناديق الاقتراع لذا ارادوا ان يشرعنوا مايريدون عبر الشارع..
الان اقلية الحرية والتغيير ﻻ شرعية لها سوي الشارع .
و مايكبل الراي الاخر ان صوته غير مدعوم من الشارع .
اصدر الفريق البرهان قرارات الخامس والعشربن من اكتوبر وهي قرارات موزونة وفيها كل مطلوبات الخروج من الازمة والمضي نحو صناديق الاقتراع التي تعطي الشرعية الاكثر صدقا لمن يحكم ..
هناك من يشكك بلا برهان في نوايا البرهان ..
لكن اذا خرج شارع اكبر يدعم القرارات التي اصدرها البرهان .. هناك فرق بين دعم البرهان كشخص وبين دعم ما قرره البرهان من قرارات ايجابية .. البرهان نفسه اذا وجد شارعا ضخما يقف خلف ما قرره فإنه ﻻ يستطيع النكوص عن ما قرره . .
ﻻ حل إلا بمليونية ..(ملاينية) داوية مجلجلة تعري أكاذيب الخارج وتخرس القطيع الناشز..
الخلافات تؤجل .. فإن الاصل ﻻ يضاع طلبا للمزية – حكمة أهداها أهل الأصول .. آؤكد ألا مخرج إالا بهذا ..وفقط هذا .. وما عداه إما عبث ساسة أو رعونة عسكر ..
الموقف ﻻ يتحمل التسويف وﻻ بتقبل التأجيل ..(وقد علمونا صغارا أن الزمن كالسيف إن لم تقطعه قطعك) وسترون نذر ما أقول مع كل يوم يمضي ونحن نقعد في مقاعد المتفرجين نرفض بقلوبنا وﻻ يصدق رفضنا حراك ملموس يضع النقاط علي الحروف .
فنحن في منعطف خطيير يؤدي بالبلاد الي نفق يستعصي علينا الخروج منه فاذا انفرط العقد بمعطيات السودان الحالية تصعب لملمته والخاسر هو الوطن بكل مكوناته ..
محمد أحمد.
.