في ظل الظروف السيئة التي احاطت بالعام الدراسي جلس طلاب الصف الثامن يوم أمس يقدمون امتحانات شهادة الأساس، لكن يبدو أن هناك حالة استياء لدى عدد من الأسر التي اعترضت على البدء بمادة اللغة الإنجليزية التي يعتبرها الكثيرون هاجسا للطلاب والطالبات.
يعني وكأن هناك فرقاً بين لو أن مادة اللغة الانكليزية كان اخر مادة في الامتحانات، بل على العكس لو كانت مادة اللغة الانكليزية هي الأصعب كما يقول هؤلاء الجهلة لكن الافضل لهم ان تكون أول مادة لكي يكون قبها وقت طويل للدراسة، بدل أن تكون محصورة بين امتحانات مواد أخرى.
ثم ان البعض من هؤلاء المعترضين قالوا انهم يريدون ان تبقى مادة القرآن هي أول مادة زاعمين انها تدخل الطمأنينة والسكون في نفوس الطلاب كما يقولون. طبعا هذا مجرد تبرير ساذج، ربما المشكلة كانت بكسل الطلاب أو باهمال الأهل الذين لا يريدون تدريس اطفالهم لغة التكنولوجيا والتطور والحداثة، اي اللغة الانكليزية.
لم يبق لهم الا المطالبة بالغاء تدريس مادة اللغة الانلكيزية لكي يغرق السودان تماما بالجهل وعصر الظلمات. لذلك نطلب من وزارة التربية المضي قدما باصلاح المناهج التعليمية وتخفيض عدد حصص التربية الدينية وغيرها من المواد التي لا تبني جيلاً واعيا مثقفا بل تعمل على تخدير العقول وابقاء المجتمع بحالة من التخلف والرجعية.
أما الأهل فعليهم ان يهدأوا قليلاً وبدلا من الاعتراض والتذمر عليهم بدراسة اللغة الانلكيزية الى جانب اطفالهم.