اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا،اليوم الأربعاء، أن التواجد العسكري الأمريكي في سوريا هو تواجد غير شرعي لعدم حصوله على إذن دمشق.
وقالت زاخاروفا في تصريحات صحفية : “لسبب ما، أخفى السيد ماكنزي عن الرأي العام حقيقة وجود القوات المسلحة الأمريكية على الأراضي السورية دون إذن من دمشق، الأمر الذي يجعل وجودها بحد ذاته غير شرعي”.
وأشارت المتحدثة باسم وزارة الخارجية إلى أن قائد القيادة المركزية الأمريكية يتحول إلى مخادع مرة أخرى عندما يطرح فكرة “الدور الوحيد للجيش الأمريكي في قتال تنظيم “داعش” الإرهابي ومنع استئناف نشاطه في سوريا”.
وأكدت أن جهود روسيا ساعدت في طرد “داعش” والجماعات الإرهابية الأخرى من مناطق رئيسية في سوريا.
وفي وقت سابق، ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” نقلاً عن قائد القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) الجنرال فرانك ماكنزي، تأكيده أن تقليص الوجود العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط قد يسمح لروسيا والصين بملء الفراغ وتوسيع نفوذهما في الشرق الأوسط والخليج العربي.
وأضافت زاخاروفا في إفادة صحفية: “لسبب ما، أخفى السيد ماكنزي عن الرأي العام حقيقة تواجد القوات المسلحة الأمريكية على الأراضي السورية لم ينل السماح من حكومة دمشق، الأمر الذي يجعل وجود هذه القوات بحد ذاته غير شرعي. إضافة يتسم بالكذب والخداع كلام قائد القيادة المركزية الأمريكية الذي نسب الدور الوحيد للجيش الأمريكي في القتال ضد داعش ومنع استئناف نشاطه داخل سوريا”.
وتتواجد القوات الأمريكية في في سوريا في قاعدة عسكرية بمدينة تل أبيض في محافظة الرقة، قرب الحدود السورية التركية، غير بعيد عن مدينة الرقة، العاصمة السابقة للتنظيم المتطرف.
وخارج مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية أنشأت القوات الأمريكية قاعدة عسكرية عند حقل العمر النفطي قرب مدينة الميادين بمحافظة دير الزور.
إلى جانب قاعدة التنف ذات الأهمية الإستراتيجية عند المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن، والتي كانت محور توتر عدة مرات بين الولايات المتحدة والنظام السوري عندما قامت القوات الأمريكية بقصف قوات موالية للنظام على مقربة من القاعدة. وأنشأت قاعدة الزكف على بعد 70 كيلومترا إلى الشمال الشرقي منها بهدف دعم هذه القاعدة لإيجاد منطقة عدم اشتباك في المثلث الحدودي.