قام مفوض مجلس الأمن والسلم التابع للاتحاد الأفريقي، إسماعيل شرقي، بتوجيه دعوة الى المجتمع الدولي إلى العمل دون هوادة لإجبار الأطراف في ليبيا من أجل العودة إلى مائدة المفاوضات، لاسيما بعد استقالة المبعوث الأممي غسان سلامة.
و قال شرقي في تصريح للصحفيين قبيل انعقاد الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال للاتحاد الأفريقي حول ليبيا بمدينة ” أويو” بجمهورية الكونغو إنه من ” الضروري أن يواصل المجتمع الدولي العمل على إسكات البنادق في ليبيا وإجبار الليبيين على العودة إلى طاولة المفاوضات”، حسب وكالة الأنباء الجزائرية.
الأزمة لم تبرح مكانها
وتأسف شرقي لاستمرار التدخل الأجنبي في ليبيا، وعدم احترام الحظر المفروض على الأسلحة، مشيرًا إلى أن هذه التفاعلات”تعقد أكثر عملية البحث عن حل للأزمة الليبية”.
و حسب مجلس الأمن “لم يتحقق أي تقدم معتبر في مسار السلم منذ القمة الأخيرة للجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي حول ليبيا”، مشيرًا إلى أن أول دورة من المشاورات السياسية الليبية التي جرت نهاية فبراير الماضي “لم تسجل أي تقدم”.
وبخصوص الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال للاتحاد الأفريقي حول ليبيا المقرر الخميس بمدينة أويو، أوضح مجلس الأمن والسلم أنه مخصص لبحث الوضع في ليبيا، والتحضير لمؤتمر المصالحة الوطنية الليبية الشاملة المتفق عليها في مؤتمر برلين الذي انعقد في 19 يناير الماضي.
تفاؤل وحذر في ليبيا
واعرب شرقي عن تفائلة حيال المرحلة القادمة التي “ستشهد تعاون أفضل بين الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة»، لافتًا إلى الاتفاق على التحضير لـ”نشر لجنة مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار ميدانيًا” في حالة توصل الأطراف المتنازعة إلى اتفاق.
يشار إلى أن أربعة بلدان أفريقية ستشارك في أويو في الاجتماع الأول لمجموعة الاتصال للاتحاد الأفريقي حول ليبيا، وهي الجزائر وتشاد وجنوب أفريقيا والكونغو.
وتشهد المنطقة حالة من التوتر المتصاعد، بسبب الأزمة الليبية، لاسيما بعد موافقة البرلمان التركي، على تفويض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بإسال قوات عسكرية تركية إلى العاصمة الليبية طرابلس، لدعم حكومة الوفاق غير الشرعية.
المصدر: وكالات+ بوابة الوسط