مجلس التعاون الخليجي يصدر بيانا حادا ويطلب اعتذارا رسميا من وزير خارجية لبنان

أعرب أمين عام مجلس التعاون الخليجي، نايف الحجرف عن رفضه تصريحات وزير الخارجية اللبناني واعتبرها “مشينة بحق دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها وكذلك السعودية“.

وقال الحجرف، في بيان اليوم الثلاثاء، إن دول المجلس ترفض وتستنكر ما ورد على لسان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اللبنانية شربل وهبة، خلال مقابلة تلفزيونية وما ورد فيها من إساءات مشينة بحق دول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها وكذلك الإساءة بحق المملكة العربية السعودية.

وأكد الحجرف المواقف الثابتة والراسخة التي قامت بها دول مجلس التعاون الخليجي لدعم الشعب اللبناني الشقيق، تلك المواقف والتي يشهد التاريخ لها والتي تهدف إلى سلامة لبنان دعم استقراره وأمنه، وأن تلك التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف الدبلوماسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين دول المجلس ولبنان .

وطالب الحجرف وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال في الجمهورية اللبنانية بتقديم اعتذار رسمي لدول مجلس التعاون الخليجي وشعوبها نظير ما بدر منه من “إساءات غير مقبولة على الإطلاق” بحسب البيان.

وكان وزير الخارجية اللبناني المكلف، شربل وهبة، قد أدلى بتصريحات لاذعة بشأن دول الخليج خلال مقابلة تلفزيونية يوم الإثنين، وألقى باللوم عليها في انتشار تنظيم الدولة الإسلامية، وهي تعليقات قد تزيد من توتر العلاقة المتوترة بالفعل.

وقال وهبة في مقابلة مع شبكة “الحرة” التلفزيونية: “دول المحبة والصداقة والأخوة، جلبوا لنا تنظيم الدولة الإسلامية وزرعوه في سهول نينوى والأنبار وتدمر”، في إشارة إلى مناطق بسوريا والعراق استولى عليها تنظيم الدولة في عام 2014.

وردا على سؤال عما إذا كان يقصد “تلك الدول” دول الخليج، قال وهبي إنه لا يريد أن يذكر أسماء، بيد أنه ردا على سؤال آخر عما إذا كانت دول الخليج قد مولت الحركة الإسلامية قال: “من الذي مولهم آنذاك، هل أنا؟”.

واستدعت وزارة الخارجية السعودية السفير اللبناني اليوم الثلاثاء لتسليم مذكرة للاحتجاج على ما وصفته بـ “التجاوزات” التي ارتكبها شربل.وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد أعلن يوم الثلاثاء أن التعليقات التي أدلى بها شربل وهبة، وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال، في مقابلة تلفزيونية بحق دول الخليج تعكس رأيه الشخصي وليس رأي الدولة.

ويمر لبنان بمشاكل اقتصادية كبرى تشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية 1975-1990.وعزفت دول الخليج، بما فيها السعودية، عن تقديم مساعدات لتخفيف مشكلات لبنان الاقتصادية، وظلت بعيدا معربة عن قلقها من تنامي نفوذ جماعة حزب الله المدعومة من خصمها الإقليمي إيران.