أهم الأخبارالحرب السورية

محلل .. أمريكا لا تستطيع وقف التطبيع العربي مع نظام الأسد

يبدو أن سوريا ونظام الأسد ليسا ضمن قائمة أولويات الرئيس جو بايدن، الخاصة بالسياسة الخارجية، فلم يذكر بايدن سوريا في أي خطاب رسمي له في الثلاث أشهر ونيف من تقلده المنصب.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن البيان الرسمي الأول بعد الاجتماع الوزاري لمجموعة السبع في لندن الأسبوع الماضي، لم يرد فيه ذكر الانتقاد الذي اعتاد مسؤولو إدارة ترامب إصداره بصورة روتينية فيما يتعلق بتطبيع الدول العربية مع نظام الرئيس بشار الأسد.

تقرير

ويقول الدكتور كمال علام، المحلل العسكري السوري وزميل الشؤون السورية بمعهد “ستيت كرافت” بمنطقة فايف في اسكتلندا، في تقرير نشرته مجلة “ناشونال انتريست” الأمريكية، إنه بالمثل، فإنه رغم النداءات المعتادة من جانب المعارضة السورية للدول العربية بعدم التواصل مع بشار الأسد، حدث العكس؛ فهناك زيادة بطيئة، ولكن منتظمة، في تواصل الدول العربية مع دمشق وحتى مساعدتها بشكل نشط. 

وانتفدت دولة الإمارات العربية المتحدة، علانية وبقوة، قانون قيصر الأمريكى المعني بحماية المدنيين في سوريا، وأصدرت بيانا ذكرت فيه أن القانون لا يساعد الجهد الإقليمي لدعم سوريا. كما أن الزيارة الأخيرة للوفد الأمني السعودي لدمشق عززت التكهنات بزيادة الدعم العربي الذي يؤيده الروس، وحتى بعض الدول الأوروبية.

وأضاف علام أنه حتى الصحفي السوري إبراهيم حميدي، المقيم في لندن، والذي يتمتع بمسار داخلي مع معظم المسؤولين الغربيين الذين يتعاملون مع سوريا،

كتب يقول إن الفرنسيين ذهبوا إلى حد ممارسة الضغط على الولايات المتحدة لاستبعاد أي إدانة علنية للتقارب العربي مع الأسد. إذن: ما هي الأسباب وراء عدم قدرة الولايات المتحدة على ممارسة مزيد من الضغط بخلاف عدم اهتمام بايدن؟.

إن الإجابة على هذا التساؤل تكمن في لبنان، والعراق، وحتى الصراع الأخير في القوقاز.

ويقول علام إن السعودية تدرك تماما أهمية الاستقرار في لبنان وسوريا. ومن المعروف تاريخيا أن للسعودية دورا في الحفاظ على استقلالية الدولتين.

وعندما تولى حافظ الأسد الرئاسة في سوريا، حبذت المملكة سياسات سوريا في لبنان.

وبعد خروج إسرائيل من لبنان في عام 2000 طرحت السعودية خلافاتها مع دمشق جانبا وتعاونت مع بشار الأسد، كما كانت فعلت مع والده.

وأكد رجل الاقتصاد السوري عامر الحسين الدعم الرئيسي الذي قدمته السعودية للنظام المصرفي والاقتصاد السوري رغم الخلافات السياسية بعد عام 2005.

ولا يزال هناك الكثير من البنوك السعودية التي تعمل في سوريا، كما أن هناك كثير من السوريين الذين يعيشون في السعودية ويساهمون بصورة غير مباشرة في اقتصاد بلادهم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons