افتتحت أمس محكمة الجنايات الدولية جلساتها في قضية المدعي العام ضد علي محمد علي عبد الرحمن “علي كشيب” أمام الدائرة الابتدائية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية، المؤلفة من القاضية جوانا كورنر، رئيسة هيئة المحكمة، والقاضية رين ألابيني-غانسو والقاضية ألثيا فيوليت أليكسيس وندسور. ووُجهت إلى السيد عبد الرحمن 31 تهمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يُدعى ارتكابها في دارفور، السودان، بين أغسطس 2003 وأبريل 2004 على الأقل.
واستهلت المحاكمة بتلاوة التهم الموجهة ضد السيد عبد الرحمن، وتأكدت الدائرة الابتدائية من أن المتهم يفهم طبيعة التهم. ودفع المتهم ببراءته من جميع التهم.
وأصدرت الدائرة التمهيدية الثانية بالإجماع قرارًا يعتمد جميع التهم التي وجهها المدعي العام إلى عبد الرحمن كوشيب، وأحالته إلى المحاكمة أمام دائرة ابتدائية. وتتضمن التهم الإحدى والثلاثين تعمدُ توجيه الهجمات ضد السكان المدنيين بصفتهم تلك، باعتباره جريمة حرب؛ والقتل العمد الذي يشكل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب؛ وجريمة الحرب المتمثلة في النهب؛ وجريمة الحرب المتمثلة في تدمير ممتلكات العدو؛ والأفعال اللاإنسانية الأخرى التي تشكل جريمة ضد الإنسانية؛ وجريمة الحرب المتمثلة في الاعتداء على الكرامة الشخصية؛ والاغتصاب باعتباره جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب؛ والنقل القسري الذي يشكل جريمة ضد الإنسانية؛ والاضطهاد الذي يشكل جريمة ضد الإنسانية؛ والتعذيب الذي يشكل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب؛ وجريمة الحرب المتمثلة في المعاملة القاسية؛ والشروع في القتل العمد الذي يشكل جريمة ضد الإنسانية وجريمة حرب.
ونفى كوشيب أمام المحكمة التهم الموجهة إليه، وقال: ” أنا برئ من كل هذه التهم”. وكشف المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، عن وجود أدلة وصفها بالدامغة ضد كوشيب في الجرائم التي ارتكبها، مشيراً إلى أنه القضية تأخر تحقيق العدالة فيها إلى 17 عاماً،ة ووصف هذا اليوم بالعظيم الذين ينتظره الملاييين من السودانيين، وقال خان: “هذا يوم تاريخي، وهو بشكل ما إفطار لملايين من السودانيين عبر العالم الذين تاقوا لهاذا اليوم حتى يحين، وحتى يكون هناك حكم مستقل وعادل، والمحكمة الجنائية الدولية إذ تستمع إلى الأدلة وتقيمها لتحدد المسؤولية الجنائية”.
ووصف خان قرار مجلس الأمن الدولي بإحالة ملف قضية دارفور للمحكمة الجنائية الدولية بالسليم وبأنه يساهم في الوصول للحقيقة ومعالجة الأوضاع التي خلفتها الحرب