قال المدير التنفيذي لجماعة حقوقية في مصر احتجزته السلطات أسبوعين في تهم تتصل بالإرهاب يوم السبت إنه يأمل أن تساعد الحملة التي أفضت لإخلاء سبيله آخرين ما زالوا مسجونين.
واعتبر نشطاء أن احتجاز جاسر عبد الرازق المدير التنفيذي للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية واثنين آخرين من أعضاء المنظمة أحدث تصعيد لحملة موسعة على المعارضين السياسيين في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن المبادرة المصرية للحقوق الشخصية تعمل بصورة غير قانونية وهو ما تنفيه المنظمة. ولم يصدر بيان رسمي من النائب العام منذ إخلاء سبيل عبد الرازق، ولم يتسن الاتصال بمسؤولين للتعليق.
وأثار قرار اعتقال الثلاثة، الذي جاء بعد تقديم المنظمة إفادة عن حقوق الإنسان لثلاثة عشر دبلوماسيا كبيرا في القاهرة في الثالث من نوفمبر،
موجة انتقادات علنية نادرة من الدول الغربية وأطلق شرارة حملة دولية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال عبد الرازق إن من غير الواضح لماذا احتجزته السلطات بناء على اتهامات رسمية بالانضمام لجماعة إرهابية
ونشر أخبار كاذبة وسوء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي،
وهي اتهامات وجهت في السابق لأشخاص من مختلف جوانب الطيف السياسي وأضاف أن الأمر بالنسبة للمنظمة هو “العمل كالمعتاد”.
مقابلة
وقال عبد الرازق في مقابلة جرت بمنزله في القاهرة “نحن في مطلع العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين. العمل في مجال حقوق الإنسان سيستمر في مصر وفي كل مكان”.
وأضاف “يحدونا أمل أن يكون للإفراج السريع عنا قدر من التأثير على مئات الأشخاص الذي يتعرضون لنفس الوضع”.
وعلى الرغم أن العدد الإجمالي للسجناء غير معروف، إلا أن جماعات حقوقية تقول إن عشرات الآلاف احتجزوا في حملة على المعارضة السياسية
وذلك منذ إبعاد جماعة الإخوان المسلمين عن السلطة عام 2013 .
وقال السيسي إنه لا يوجد سجناء سياسيون في مصر وإن للاستقرار والأمن أولوية قصوى،
وإن الحكومة تعزز حقوق الانسان من خلال العمل على توفير الاحتياجات الأساسية مثل الوظائف والسكن. ويقول الرئيس ومؤيدوه إن عمليات الاحتجاز خلال السنوات الماضية ضرورية لتحقيق الاستقرار في مصر.
وتم إخلاء سبيل القياديين الثلاثة في المبادرة المصرية للحقوق الشخصية يوم الخميس.
وما زال باتريك زكي الباحث في المنظمة والذي تخرج في جامعة إيطالية قبل اعتقاله في فبراير محتجزا حتى يوم السبت.
وقال عبد الرازق إنه عانى من شدة البرد أثناء لياليه الأولى التي أمضاها في الحبس الانفرادي في سجن طره بالقاهرة لكنه لم يتعرض لأي سوء معاملة بدنية.
ومضى يقول “شعور رائع أن أكون وسط أطفالي وزوجتي وأصدقائي لكن من المؤلم للغاية أن تترك آخرين خلفك،
لذا دعونا نأمل أن يكون بإمكاننا الضغط لإخراجهم جميعا”.