وقع السودان بواسطة وزيرة الخارجية مريم الصادق مع مؤسسة الوليد بن طلال الانسانية، ومنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم الثقافة (ايسيسكو) مذكرة تفاهم حول مراحل وبرنامج تنفيذ مبادرتها المشتركة من ضمن المساعدة
لعشر دول افريقية في مواجهة الانعكاسات السلبية لجائحة كوفيد 19 والتي تشمل تقديم مساعدات انسانية للمحتاجين وتعزيز القدرات وذلك بحضور ممثل وزارة التربية والتعليم بقاعة وزارة الخارجية اليوم.
وقالت الدكتورة مريم الصادق وزير الخارجية ان المبادرة تأتي في شهر عظيم وفي ظل ان السودان يعاني من الموجة الثالثة لهذا المرض مثمنة دور الشراكات مع المؤسسات والمنظمات في تخفيف مصائب الشعوب مطالبا بتعزيز الشراكات من اجل تحقيق اهداف وبرامج المؤسسات والمنظمات الخيرية.
من جانبه اكد دكتور محمد بن سالم مدير منظمة العالمي للاسيسكو ان المبادرة جاءت لدعم السودان في توفير معدات وادوات لمخاطر المرض في خلق تأسيس وشراكات وتعاون مع الدول الافريقية
مؤكدا ان المنظمة تسعي لخلق علاقات وطيدة مع السودان لما يتميز به من موقع للدول الافريقية ومن كفاءات تستطيع ان تساهم بصورة فاعلة في مساعدة الشعوب وخاصة في التعليم والصحة .
الجدير بالذكر ان المذكرة تشمل تقديم مساعدات بقيمة اثنين مليون وتسعين الف دولار امريكي للمساهمة في مواجهة تداعيات جائحة كوفيد في عشر دول افريقية من بينها جمهورية السودان
لقاحات
أعلنت الدكتورة حنان الحاج عبده مسؤولة التطعيم بمنظمة الصحة العالمية مكتب السودان، إستلام تسع ولايات سودانية لقاح تطعيم كورونا.
وأضافت خلال حديثها في منصة كورونا أن الولايات التي إستلمت حصتها من اللقاح هي الخرطوم، الجزيرة، نهر النيل، الشمالية، غرب كردفان، جنوب دارفور، شمال دارفور، شمال كردفان والبحر الاحمر.
وأعتبرت إدخال التطعيم إلى السودان إنجاز لوزارة الصحة ، وأن المستهدفين بالتطعيم الذين تتراوح اعمارهم بين 45 الى 59 عاماً من اصحاب الأمراض المزمنة مثل أمراض السكري والكلى والسرطانات
وأمراض الجهاز التنفسي بجانب الأشخاص الذين يعانون من نقص في المناعة، اضافة الى الاشخاص الذين يستخدمون مياه مثبطة للمناعة وكبار السن الذين أعمارهم فوق الستين إضافة للكوادر الصحية.
وأكدت سعي منظمة الصحة العالمية لتقليل عدد الوفيات المتزايدة وسط أصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن، وأن هذا اللقاح الذي تم إدخاله الى السودان لقاح آمن ومجاز من منظمة الصحة العالمية.
وأشارت في هذا الخصوص إلى وجود لجان تعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة للتقصي والوقوف على الآثار الجانبية للتطعيم ،كاشفةً عن تطعيم أكثر من مائة وخمس وثلاثون ألف شخص حتى الآن، إضافةً إلى تسجيل تسعة وخمسون حالة أثر جانبي وهي طفيفة جداً وحالة تجلط واحدة قد تمت متابعتها.
وأوضحت أن الجرعة الأولي تعطي الشخص 62% من الحماية، كما تعطي الجرعة الثانية حماية تصل الى 95%، مشيرةً إلى إمكانية إصابة الشخص بعد التطعيم بالمرض لجهة أن الجسم بعد التطعيم يحتاج لفترة تتراوح بين 10-21 يوماً لتكوين أجسام مضادة في مواجهة المرض على حسب مناعة الشخص.
وأوصت حنان المواطنين كافة بأهمية التطعيم مع المواصلة في الإلتزام بالإحتياطات والإشتراطات الصحية في مواجهة المرض والتي من بينها غسل اليدين والتباعد الجسماني وليس الإجتماعي على حد تعبيرها ،بجانب البعد عن التجمعات البشرية وغيرها من الإشتراطات.
وطالبت كافة المواطنين بمساعدة العاملين في القطاع الصحي للقضاء على هذا المرض مع التبليغ الفوري لوزارة الصحة حال ظهور أي أعراض جانبية للمرض.
