قال مسؤول بالولايات التحدة إن بلاده لا تمتلك قواعد عسكرية في العراق الذي لم يطلب من واشنطن مغادرة القوات الأمريكية التي دخلت البلاد عقب الإطاحة بنظام صدام حسين في 2003.
وقال مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى جوي هود إن حكومة بغداد، لم تطلب خلال الحوار الاستراتيجي الذي عقد أمس، الأربعاء، مغادرة القوات الأمريكية من العراق.
وأضاف خلال مقابلة متلفزة تابعتها “العين الإخبارية” أن “الولايات المتحدة والحكومة العراقية والتحالف الدولي والبيشمركة حققوا الكثير في مواجهة تنظيم داعش وهزيمته وتفكيك نظامه”.
غير أنه استدرك قائلا: “الهزيمة الكاملة لداعش لم تتحقق بعد وعلينا مواصلة قتالهم سوياً وقد ووافقنا على أن تجتمع اللجان التقنية للجنة العسكرية المشتركة لمواصلة النقاش لتحديد الخليط المناسب من القوات الأمريكية والتحالف الدولي الذي يجب أن يبقى في البلاد لإتمام المهمة”.
وحول تغيير مهمة القوات الأمريكية والتحالف الدولي في العراق، قال هود إن “التغيير يحدث منذ 2014 وحتى الآن وأن وقواتنا الآن تركز على التدريب وتقديم المشورة والتجهيز للقوات العراقية لملاحقة داعش بنفسها وهذا ما يقومون به”.
وتابع: “وهذا ما خولنا تعديل قدرة قواتنا في العراق وخارج العراق أيضاً مع الوقت، وسنواصل القيام بذلك بالتنسيق مع الخبراء العسكريين في اللجنة المشتركة”.
وبشأن تأكيد المسؤولين العراقيين على أن واشنطن تعهدت بعدم وجود قواعد لها بالعراق، قال هود: “ليس لدينا قواعد عسكرية هناك وقواتنا الموجودة تقيم على منشآت عسكرية عراقية، ونحن ضيوف في بلدهم، ولذلك أكدوا لنا أنهم يعملون بجهد كبير لحمايتنا وأكدنا لهم أن كل ما نقوم به في بلدهم هو بالتنسيق معهم”.
وأوضح هود في المقابلة أن الحكومة العراقية جددت دعمها ومسؤوليتها عن “حماية كل الضيوف المدعوين إلى العراق بمن فيهم الدبلوماسيون الأمريكيون والقوات الأمريكية وقوات التحالف الدولي، وجددوا هذا التأكيد لنا وشكرناهم على ذلك”.
وأشار إلى أن “الشعب العراقي يتوقع الكثير من العلاقات الأمريكية العراقية التي تبدأ بالثقافة والتربية وتصل إلى انتخابات حرة ونزيهة وعادلة وإلى المجال الأمني والتنمية الاقتصادية والتعاون الصحي”.
وكشف عن تقديم عشرة ملايين دولار إضافية لتمويل جهود الأمم المتحدة في العراق لدعم الانتخابات المقبلة.
وأصدرت بغداد وواشنطن بيانا مشتركا، الأربعاء، عقب انتهاء الجولة الثالثة من جولات الحوار الاستراتيجي بين البلدين.