أكد أبوبكر سليمان مردمة، مسؤول الإعلام بالمجلس الأعلى لشيوخ وأعيان ليبيا، الثلاثاء، أن جميع الليبيين يقفون صفا واحدا وراء الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر في محاربة الإرهاب والغزو التركي على ليبيا.
وتابع مردمة -أحد أعيان مكون التبو بالجنوب الليبي- أن ما صدر عن المجلس بمقاضاة كل من قطر وتركيا بتهم جرائم الحرب في ليبيا ليس تصعيدا كلاميا بل إن المجلس بدء بالفعل في اتخاذ الخطوات اللازمة لمقاضاة تلك الدول.
وقال في حديث لـ”العين الإخبارية إن “الليبيين رفعوا شعار الجهاد ليس لمحاربة الليبيين بل ضد الاحتلال العثماني البغيض”.
وأشار مردمة إلى أن أبناء جميع القبائل الليبية يقاتلون في المحاور تحت راية الجيش لمحاربة المحتل العثماني الذي حاول قطع أواصر الود بين الليبيين، ونشر الفتنة ببلادهم.
وأضاف:” الليبيين من معبر مساعد شرقا إلى رأس جدير غربا ومن تمستة والكفرة جنوب شرقها إلى تجرهي والقطرون جنوب غربها تدعم القوات المسلحة في الحرب على الإرهاب”.
وتابع أن كافة ليبيا خالية من أي إرهابي يتبع تركيا وليس لهم أي وجود عسكري باستثناء العاصمة طرابلس والمناطق التابعة لمليشيات حكومة الوفاق بقيادة فايز السراج ، قائلا:”كل الشباب والشعب الليبي يرفضهم”
وفيما يخص أمن الجنوب الليبي قال أبوبكر سليمان مردمة إن مدن الجنوب كانت تعاني من أزمات أمنية لعدم وجود القوات المسلحة ما جعلها منطقة رخوة وظهرت بها تنظيمات متطرفة مدعومة من تركيا لكن مع تدخل الجيش هربت تلك التنظيمات إلى الصحراء أو تم طردها.
وأضاف :” هناك عناصر من التنظيمات الإرهابية تتستر وراء الفكر الإخواني، فكل التنظيمات خرجت من عبائه الإخوان ولا توجد لهم شعبية “.
وأرجع مردمة الأزمات والانشقاقات التي تمر بها ليبيا إلى تدخلات دولتي قطر وتركيا، مشيراً إلى أن ذلك أثر على الجانب المعيشي لليبيين.
وحول الحدود المفتوحة وعبور أجانب إلى داخل ليبيا أكد أن هنالك محاولة لتشوية المناطق الحدودية والتشكيك في دعمها للاستقرار بالبلاد.
وتابع أنه :” هناك من يدخل ويخرج من الحدود الواسعة التي يستحيل السيطرة عليها بشكل كامل والبعض يدخل للاسترزاق والإعاشة نظرا لصعوبة الحياة في مناطقهم”.
واستطرد أن الحرب الآن مع تركيا في الجنوب أخذت منحا آخر وهو مواجهة الشائعات حول جماعات من دول أخرى عابرة للحدود قد سيطروا على مدينة معينة ، قائلا: “من يروجون لمثل هذا لديهم أجندة أخرى لشق الصفوف.. كل القرى الصغيرة الناس تعرف بعضها وأي غريب يدخل نعرفه ونعرف توجهه ومن أين جاء ولذلك المتطرفون والمجرمون منهم يلجؤون إلى الصحراء والأودية “.
وأشار مردمة إلى أن المجلس الأعلى لشيوخ وأعيان ليبيا رصد جميع الدعوات المشبوهة لدولة قطر للتأثير على المشروع الوطني الذي يقوده شيوخ ليبيا من خلال دعم المشروعات المؤدلجة والمتطرفة بالتواصل مع الحركات الإرهابية لتوريط دول أخرى من الجوار في دعم الإرهاب في ليبيا.
وأشار إلى أن مجلس شباب ليبيا الذي سيعقد 4 إبريل/ نيسان المقبل هو وحده من يمثل ويجمع كل شباب ليبييا ليختاروا قيادة لهم، منوهاً إلى أن من شاركوا في أي اجتماعات في تونس وفي غيرها لا يمثلون الليبيين.
ولفت مردمة إلى أن مجلس القبائل الليبية وجه رسالة إلى العالم أن شيوخ القبائل هم من أغلقوا النفط ومن يريد التفاوض فعليه الرجوع للمجلس الذي تشكل في هراوة برئاسة الشيخ صالح الفاندي رئيس المجلس الأعلى لمشائخ ليبيا.
وعقد في مدينة ترهونة الليبية ملتقى قبائل ليبيا بحضور أكثر من 5 آلاف من ممثلي القبائل والمكونات الاجتماعية الليبية من عرب وطوارق وتبو وأمازيغ، يومي 19 و20 من فبراير الماضي، تحت شعار “حي على الجهاد.. ما يجمعنا أكثر مما يفرقنا”.
وقرر المجتمعون رفع الغطاء الاجتماعي عن من يجلبون الاحتلال التركي إلى البلاد، ودعم القوات المسلحة الليبية، ورفع قضايا على الدول التي ترعى الإرهاب في ليبيا وتشكيل المجلس الأعلى للشيوخ والقبائل كممثل شرعي للمكونات الاجتماعية الليبية.