كشفت تقارير صحافية، عن ممارسة الآلية الرباعية”أمريكا” والمملكة المتحدة والسعودية والإمارات، ضغوطًا كبيرةً على المكوّن العسكري وقوى الحرية والتغيير، للوصول إلى التسوية السياسية قبل 25 أكتوبر الجاري. وكشفت صحيفة الانتباهة الصادرة، أمس، بحسب مصادرها، عن استعداد الولايات المتحدة لاستئناف المساعدات الاقتصادية للسودان، حال التوصّل لتسوية، وتشكيل حكومة مدنية ذات مصداقية. وأشارت إلى أنّها تدعم اتّجاه خروج العسكريين من المشهد السياسي. وعود سراب واكد الدكتور شمس الدين الحسن الأكاديمي والمحلل السياسي أن الحديث عن مساعدات ضخمة من أمريكا في الفترة المقبلة هي مجرد وعود جديدة في سوق السراب الغربي الذي توهمت حكومة الحرية والتغيير السابقة أن فيه ماء فوجدته مجرد سراب ووعود وتخدير فقط. وقال الحسن الحكومات الأمريكية كلها تكذب ولم توفي بوعد للسودان في كل العهود. وأضاف الحسن إلى أن وزير المالية جبريل إبراهيم حسب مؤتمره الصحفي أمس أيضاً أشار إلى وعود فك تجميد ودعم إقتصادي، وأكد د.جبريل ابراهيم وزير المالية والتخطيط الاقتصادي ان وفد السودان المشارك في اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين والتي انتهت في السادس عشر من الشهر الجاري نجح في تحقيق إختراق وانسياب العلاقة والتواصل مع المجتمع الدولي وذلك بعد تجميد العلاقة مؤقتا مع المؤسسات الدولية عقب اجراءات 25 من اكتوبر وان هناك مجهودات مبذولة بين مكونات المجتمع والدولة للوصول الى تسوية بين الأطراف السياسية. وقال جبريل في مؤتمر صحفي بوكالة السودان للانباء في رده على اسئلة الصحفيين ان السودان تلقى وعودا بفك التجميد ودعم السودان، مؤكدا انه رغم الوعود بدعم السودان الا أن الموازنة القادمة ستبنى بموارد السودان الذاتية وانه واذا تم تقديم الدعم للسودان سيتم توجيهه الى التنمية والقطاعات الحيوية ابرزها الزراعة والمياه والقطاعات الحيوية الاخرى. ويقول الحسن أن الوعد بفك تجميد الدعم لن يتحقق ولن يكون ذا جدوى الانتظار وأشار إلى أن حديث الوزير عن الاعتماد على الموارد الذاتية هو المسار الصحيح مهما كان النقص في بنود الموازنة وقال علينا ترشيد الصرف الحكومي ودعم الإنتاج هذا هو المخرج بدل انتظار وعد البنك الدولي وأمريكا. خداع وبدوره قال الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان هذه الوعود لن تتحقق ولن ترى النور وأكد ان أمريكا تغازل المكون العسكري لاتاحة الفرصة للحرية والتغيير بتشكيل حكومة تنفذ أجندتها بيد انها لن تستجيب ولن توفي بوعودها بتقديم دعم حقيقي للسودان وقال علينا أن نتساءل قبل قرارات البرهان ماذا قدمت واشنطن حتى لحلفائها في الحرية والتغيير وقال آدم هذه مضيعة للوقت وخداع مستمر لايجب أن نعيره الإهتمام اللازم .