أهم الأخبارالسياسية العربية

مساعي تشكيل جبهة وطنيّة معارضة لـ تحالف النهضة في تونس

بدأت قوى سياسية في تونس التفكير في استثمار الشعبية الكبيرة لرئيس الجمهورية قيس سعيد، لتكوين جبهة وطنية، تحدث التوازن السياسي في تونس ، في مواجهة التكتّل السياسي القائم في البرلمان بين  حركة النهضة وحلفائها.

وكشف الأمين العام لحزب حركة الشعب، زهيّر المغزاوي، لصحيفة الشارع المغاربي المحلية، أنّ رئيس الجمهورية قيس سعيد، قد يقود جبهة وطنية، تجمع حزبي الكتلة الديمقراطية، واتحاد الشغل، ورئاسة الجمهورية، وتعيد الأمل إلى التونسيين“.

وقال القيادي البارز في حركة الشعب، حاتم البوبكري، في تصريحات لـ“إرم نيوز“، إن التفكير في تشكيل هذه الجبهة، بدأ بعد لقاءات عقدها رئيس الجمهورية، مع حزبي حركة الشعب و التيار الديمقراطي، واتضح من خلالها نقاط الالتقاء الكبرى بين هذه الأطراف.

وأضاف البوبكري، أن هذه الجبهة ”تسعى إلى القطع مع تحالف أحزاب مع منظومة الفساد التي أضرت بالبلاد، واستغلال الشرعية الواسعة لرئيس الجمهورية في تحقيق الانتظارات الشعبية، وفق قوله.

وتعليقا عن ذلك، رأى المحلل السياسي حسن القلعي، أنّ رئيس الدولة قيس سعيد لا يمكن أن يقود أي جبهة سياسية، وذلك لكونه مناهضا للأحزاب، لكنّه يمكنه الالتقاء مع بعضها، لتعديل المشهد الحكومي، الذي باتت تسيطر عليه النهضة وحلفائها، بحسب تعبيره.

حركة الشعب والتيار الديمقراطي

واعتبر القلعي، في تصريح له، أنّ الكتلة الديمقراطية في البرلمان، والتي تتكوّن من حزبي حركة الشعب والتيار الديمقراطي، تخطط لسحب المبادرة من تحالف النهضة، و إرجاعها إلى رئيس الجمهورية.

وقال القلعي إنّ ”الكتلة الديمقراطية، تسعى من وراء مبادرة الحوار الاقتصادي الذي سيشرف عليه رئيس الجمهورية قيس سعيّد، إلى صياغة برنامج عمل للحكومة، يجعل من رئيس الوزراء مجرّد عون تنفيذ، وغير خاضع لابتزاز النهضة وحلفائها.

من جانبه، رأى المحلل السياسي رياض الحيدوري، أن مكونات ”الجبهة الوطنية“ بدأت التنسيق المشترك منذ مدّة طويلة، وهي متناسقة في مواقفها، وستواصل كذلك، دون الحاجة إلى تكوين تحالف رسمي.

واعتبر الحيدوري، في تصريحات لـ“إرم نيوز“ أنّ لرئيس الجمهورية قيس سعيد، و الاتحاد العام التونسي للشغل ( أكبر منظمة نقابية)، و حزبي حركة الشعب و التيار الديمقراطي، مواقف متقاربة، يمكن أن تحدث التوازن، ضد تحالف النهضة في البرلمان، والذي يضم حزب قلب تونس وائتلاف الكرامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
Show Buttons
Hide Buttons