اتسعت دائرة الاحتجاجات الغاضبة على تردي الخدمات في مدينة عدن جنوبي اليمن، لتشمل مناطق يمنية عدة.
وقال شهود عيان إن مئات خرجوا في مظاهرات متواصلة منذ عصر امس الأحد حتى وقت متأخر من الليل في مدن المنصورة وكريتر والشيخ عثمان. وهتف المتظاهرون ضد الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، والذي يسيطر على مدينة عدن.
وتعاني عدن من تردي الخدمات، والانقطاع المستمر للتيار الكهربائي الذي يصل إلى 18 ساعة يوميا في ظل ارتفاع دراجات الحرارة، وانتشار الأوبئة والامراض في المدينة.
وشهدت عدن، خلال الأسابيع الماضية، احتجاجات على تردي الخدمات في المدينة، وسيطرة المجلس الانتقالي على المدينة، وعدم سماحه بعودة الحكومة لمواجهة الوضع الكارثي الناتج عن انتشار الأوبئة، عقب السيول والفياضانات التي ضربت المدينة في أبريل/نيسان الماضي، إضافة إلى تفشي فيروس كورونا.
وأخفق المجلس الانتقالي في إيقاف الاحتجاج،في محافظات عدن رغم لجوئه للقوة في 22 مايو/أيار الجاري، ما أدى لسقوط قتيل من المحتجين وعدد من الجرحى.
وأعلن المجلس الانتقالي الجنوبي في 26 أبريل/نيسان الماضي، ما سماه إدارة ذاتية في محافظات الجنوب اليمني، وهو ما قوبل برفض إقليمي ودولي. وكانت الحكومة اليمنية قد وقعت اتفاقا مع المجلس الانتقالي بالعاصمة السعودية الرياض، في 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، لكنه لم يفلح في معالجة الأوضاع بالجنوب اليمني ، الذي يطالب المجلس الانتقالي بانفصاله عن شمالي اليمن .