خرجت حشود عارمة من المحتجين الليبيين، يوم الأحد، في مدينة بنغازي ، للإعراب عن رفضهم للتدخل التركي المتزايد في البلاد من خلال جلب المقاتلين المتشددين من سوريا، ودعم الميليشيات الموالية لحكومة فايز السراج.
وادان المحتجون في بنغازي تصرفات تركيا العدائية تجاه ليبيا، رافعين يافطات “جيشنا كرامتنا” لأجل دعم للجيش الوطني الليبي الذي يخوض حربا ضد الميليشيات المتشددة في مسعى لإعادة الاستقرار والأمن.
وأصرت تركيا على التدخل في الملف الليبي، رغم الرفض الشعبي الواسع، وتبرر خطوة الغزو بكونها اتفاقا “شرعيا” مع حكومة فايز السراج في طرابلس.
ورفع المحتجون في بنغازي شعار “ليبيا ليست للبيع” في إشارة إلى الأطماع الاقتصادية التركية في البلاد، فيما تتوالى زيارات الوزراء والمسؤولين الأتراك إلى العاصمة الليبية طرابلس، في محاولة للاستحواذ على مقدرات الشعب الليبي.
ويرى مدير مركز الأمة للدراسات الاستراتيجية، في ليبيا محمد الأسمر، أن هذه الاحتجاجات التي خرجت في بنغازي تعبير مباشر من الجماهير عن استنكار التدخل التركي في البلاد.
واستبعد الأسمر في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية”، أن تتلقف حكومة فايز السراج في طرابلس هذه الإشارات والرسائل، ورجح أن تلجأ إلى أسلوب تجاهل من خرجوا في بنغازي ليعربوا عن رفضهم الشديد للاستعانة بالأجنبي لغزو البلاد.
وأضاف أن حكومة السراج ستلجأ إلى هذا الأسلوب لأنها ليست حكومة منبثقة عن خيار شعبي، بل هي حكومة وصاية وولايتها انتهت.